السودان يشارك بـ 120 عنصرا ضمن قوة أفريقية لحفظ السلام في بوروندي

الخرطوم 15 يناير 2016 ـ أعلن وزير الدولة بوزارة الدفاع السودانية، الفريق يحي محمد خير، أن بلاده ستشارك بـ 120 فرداً من العسكرين والمدنيين، ضمن القوة الأفريقية لحفظ السلام، في بوروندي.

وقال محمد خير لوكالة الأناضول على هامش ختام الاجتماعات الاستثنائية الثانية للجنة الفنية المتخصصة في الدفاع والسلامة والأمن بمقر الاتحاد الأفريقي، بأديس أبابا، الجمعة، إن “الاجتماع بحث التهديدات الأمنية في القارة الأفريقية التي تنشط فيها عدد من الجماعات الإرهابية والحركات المسلحة التي تستدعي تجميع هذه القوة، لمواجهة خطرها”.

وشارك في الاجتماعات وزراء الدفاع ورؤساء الأركان بدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، على مدار يومين.

ولم يحدد وزير الدولة بوزارة الدفاع السودانية عدد العسكريين والمدنيين، كل على حدا.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قال الاتحاد الأفريقي إنه يستعد لنشر 5000 فرد من قوات حفظ السلام، في بوروندي، لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، من أجل حماية المدنيين المحصورين في أزمة متزايدة تعصف بالبلاد، داعياً حكومة بوروندي إلى الموافقة على نشر هذه القوة، دون أن يتم تحديد أي تاريخ لبدء النشر.

وأواخر الشهر نفسه، هدد رئيس بوروندي، بيير نكورونزيزا، بمحاربة كل قوة حفظ سلام أفريقية تُفرض على بلاده.

وفي تعقيب له، على ذلك قال الاتحاد الأفريقي إن رئيسة مفوضية الاتحاد نكوسازانا دلاميني زوما، اتصلت بالرئيس البوروندي، لتوضح له أن الاتحاد “ليس له أجندة أخرى غير مساعدة حكومة بلاده، وشعبها في وقت الحاجة، عملاً بالتزام الاتحاد بتعزيز الحلول الأفريقية لمشكلات القارة”.

ومنذ الإعلان الرسمي، عن نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة (يحظرها الدستور بحسب المعارضة)، في 25 أبريل الماضي، (فاز بها في الانتخابات التي جرت في يوليو من نفس العام) تعيش البلاد على وقع أزمة سياسية وأمنية خانقة، انطلقت باحتجاجات مناهضة لهذا الترشح، قبل أن تنزلق نحو أعمال عنف، أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص وآلاف النازحين واللاجئين.