Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مراسلات لكلينتون: الخرطوم نسقت مع منشقي (الشعبية) لافتعال نزاع في أبيي

واشنطن 8 يناير 2016 ـ كشفت رسائل بالبريد الالكتروني الخاص بوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، أسرارا تتعلق بالحكومة السودانية، خاصة فيما يلي جنوب السودان ومنطقة آبيي المتنازع حولها بين الخرطوم وجوبا، تحدثت عن تدبير الخرطوم لذرائع تمكنها من ارسال قواتها للبلدة.

صورة ارشيفية: وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون و نظيرها السوداني علي كرتي
صورة ارشيفية: وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون و نظيرها السوداني علي كرتي
وأمرت محكمة أميركية مؤخرا، وزارة الخارجية هناك بالكشف عن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بكلينتون.

وكشفت رسالة في يونيو 2011، عن تقرير سري، أورد أنه بتوجيهات من الرئيس عمر البشير ونائبه الثاني ـ حينها ـ علي عثمان محمد طه، اتصل الفريق صديق عامر، بكل من بيتر قاديت وجورج أتور المنشقين من الحركة الشعبية التي كانت تحكم جنوب السودان وقتها بسلطات واسعة، لحثهم على مهاجمة ممثلي حكومة السودان بآبيي لإعطاء الخرطوم المسوغ لإرسال قواتها إلى المنطقة.

ووردت تلك المعلومات في تقرير “سري” أرسله لكلينتون شخص مرموز له بـ”سيد”، وأفاد مصدر موثوق (سودان تربيون) أن الشخص المعني في الغالب هو أحد كبار معاوني كلينتون أثناء حملتها الانتخابية، ومستشار سابق لزوجها بيل كلنتون أثناء فترة رئاسته ويدعى سيدني بلومينثال.

وأفاد التقرير أن الخرطوم هدفت من ذاك التصرف لوضع اليد على احتياطات النفط في المنطقة التي تتنازع عليها مع جنوب السودان، وهو ما أكدته حسب التقرير مصادر متطابقة في بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان.

وأشارت الى أن الهجوم الذي نفذه كل من جورج اتور وبيتر قاديت، خلال مايو 2011 كان جزءا من مخطط الخرطوم، وكرد فعل من الخرطوم أرسلت قواتها الى البلدة، حيث هاجمها جيش جنوب السودان في ذات الشهر.

وجاء في إحدى الرسائل بتاريخ يناير 2012، أن كبار ضباط الجيش السوداني نصحوا حكومتهم بخطأ محاولة الدخول في حرب مع جنوب السودان.

وأوردت إحدى رسائل البريد الالكتروني لكلينتون في أكتوبر 2011 أن الولايات المتحدة فكرت في إرسال مساعدات إنسانية بدون إذن الحكومة السودانية الى منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، حيث تقاتل الحكومة متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، منذ 2011.

وأشارت الرسالة إلى أن ذلك كان في أعقاب تهديد أطلقته الخرطوم بإغلاق السفارات وطرد منظمات الإغاثة الأجنبية كافة من البلاد.

وأفادت رسالة الكترونية في سبتمبر 2012 أن الولايات المتحدة طلبت من الرئيس المصري محمد مرسي الضغط على الرئيس عمر البشير الذي كان في زيارة للقاهرة وقتها، الضغط عليه للسماح بإرسال مجموعة من قوات المارينز لحماية السفارة الأميركية في الخرطوم “بشكل مؤقت وسري” خلال أزمة الفيلم المسيء للنبي عليه الصلاة والسلام.

وفي يناير 2012 عكست رسالة اهتمام الولايات المتحدة بقضية اعتقال الناشط السوداني ناجي موسى.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *