المعارضة في جنوب السودان تدفع لمفوضية التقويم بمرشحيها للبرلمان
جوبا 6 يناير 2016- دفعت المعارضة المسلحة في جنوب السودان،التي يتزعمها نائب الرئيس السابق رياك مشار، الأربعاء، بقائمة مرشحيها إلى البرلمان القومي، بموجب اتفاق السلام الذي جرى التوقيع عليه من قبل قيادة الطرفين في أغسطس من العام الماضي.
وتقدمت المعارضة بخطاب يتضمن قائمة مرشحيها إلى رئيس مفوضية المراقبة والتقويم، التابعة لوساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (ايقاد)، المسؤولة عن متابعة سير تنفيذ بنود اتفاقية السلام.
وتضم القائمة الممهورة بتوقيع مشار، 50 من أعضائها الممثلين لجميع ولايات جنوب السودان العشرة – قبل تقسيمها إلى 28 مؤخرًا بموجب قرار رئاسي أصدره الرئيس سيلفا كير ورفضته المعارضة-.
وبحسب نصوص اتفاقية السلام الشامل، فانه سيتم زيادة عدد أعضاء البرلمان القومي، بنسبة 50 عضو من المعارضة المسلحة، و عضو واحد عن مجموعة المعتقلين السابقين، وممثلين عن الأحزاب السياسية الأخرى، بجانب إعادة جميع الأعضاء السابقين الذين تم فصلهم على خلفية انضمامهم للمعارضة، عقب الأحداث التي شهدتها البلاد في أزمة ديسمبر 2013.
ووقعت الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، اتفاق سلام في أغسطس الماضي، ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تشارك فيها جميع الأطراف الرئيسية في الصراع في هذا البلد الوليد، وهي الحكومة، والمعارضة بقيادة ريك مشار، النائب السابق لسلفاكير مارديت، ومجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، وأحزاب تحالف المعارضة السلمية.
والمعتقلون السابقون (العشرة) اعتقلوا للاشتباه في ضلوعهم بالمحاولة الانقلابية ضد “سلفا كير” في ديسمبر 2013، وأفرجت عنهم جوبا في إطار عملية السلام، ليغادروا إلى العاصمة الكينية نيروبي، وعادوا إلى جوبا في يونيو الماضي، بموجب اتفاق أروشا في تنزانيا لتوحيد الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان) في 21 يناير الماضي.