الخارجية السودانية تندد بإقتحام السفارة السعودية في إيران وتدعو لمحاكمة المحتجين
الخرطوم 3 يناير 2016- شجبت وزارة الخارجية السودانية، حادثة الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية لدى طهران من قبل محتجين على إعدام رجل دين شيعي بارز.
ونفذت الرياض حكم الإعدام بحق 47 شخصاً من بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر، المتهم باعتناق الفكر التكفيري وتنفيذ أعمال قتل وتفجير.
وتصاعدت وتيرة الخلاف بين السعودية التي تقطنها أغلبية سنية وإيران التي يدين معظم سكانها بالمذهب الشيعي في أعقاب تنفيذ حكم الإعدام بحق النمر.
وأعربت الخارجية السودانية في بيان صدر، الأحد، عن أسفها لاقتحام محتجين لمباني سفارة المملكة في طهران، السبت، دون أن تشير لحكم الإعدام المثير للجدل، ووصفت الاقتحام بأنه “ممارسة عدائية متطرفة” مطالبة طهران بتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية، وتقديم المتورطين في حادثة الاقتحام إلى محاكمات.
وأكدت “إدانتها التامة لكافة أشكال العنف والتطرف مهما كانت أسبابه”.
وأدارت الخرطوم مؤخراً ظهرها إلى إيران بعد تحالف استمر لعقود، وعملت على محاربة نشر المذهب الشيعي، حيث اغلقت المراكز الثقافية الإيرانية والحسينيات الموجودة في أراضيها.
ويممت العاصمة السودانية وجهها نواحي السعودية، حيث تلعب الخرطوم دوراً محورياً في التحالف الدولي الذي تقوده الرياض لإعادة الشرعية في اليمن.
وأرسل السودان قوات برية لمساندة القوات الموالية للرئيس عبده ربه منصور هادي ضد الحوثيين الشيعة.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير، امتدح في اخر خطاباته، الخميس، المملكة ودول التحالف بسبب ما اسماه مواقفها المساندة لبلاده