السودان: تمديد مفاوضات شاقة حول سد النهضة واتفاق على الشركة الفنية المنفذة
الخرطوم 28 ديسمبر 2015 – مدد وزراء الخارجية والمياه في السودان ومصر وأثيوبيا، اجتماعات شاقة، لبحث ملف سد النهضة، ليوم آخر بعدما كان مقررا ختامها الاثنين.
وعقد الوزراء اجتماعا بالخرطوم استمر لأكثر من عشر ساعات، توج طبقا لمصادر دبلوماسية رفيعة، بالتفاهم على الشركة الفنية المنفذة للدراسة الفنية الخاصة بالسد الاثيوبي المثير للجدل.
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في تصريحات مقتضبة للصحفيين، ان الاجتماع السداسي المنعقد الاثنين توصل لتفاهمات وجرى فى أجواء تسودها الثقة الكاملة.
واعتبر الوزير استمرار المفاوضات فى الاجتماع الذي يضم الدول الثلاث لأكثر من 13 ساعة يؤكد رغبة الأطراف فى التوصل الى اتفاق، مشيراً الى ان الاجتماعات تستأنف الثلاثاء، متوقعا التوصل لاتفاق كامل بين الدول الثلاث.
وأعرب عن أمله في إكتمال اﻻتفاق “بصورته النهائية”، وقال ان الأطراف ستصدر بيانا مشتركا في ختام المباحثات.
قال السفير السودانى لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم إن سبب مد المباحثات هو ورود مقترحات من الوفدين الإثيوبى والمصرى لم يسع الوقت لمناقشتها بالكامل، لذلك سيتم استئناف المباحثات بشأنها الثلاثاء.
وأجرى وزير الخارجية، إبراهيم غندور، والموارد المائية معتز موسى، مشاورات منفصلة مع نظرائهم المصريين والإثيوبيين، قبيل إستئناف جلسة المباحثات الطويلة
وبحسب المصادر الدبلوماسية فإن الاجتماع السداسي المقبل سيلتئم في العاصمة الاثيوبية الاسبوع المقبل، على ان تكون هناك جولة اخرى بعد اسبوعين في الخرطوم.
وقال وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى، إن المفاوضات بشأن سد النهضة “أحرزت تقدما ملحوظا”، على خلاف جولات التفاوض السابقة.
والتقى وزراء الري والخارجية في مصر والسودان وأثيوبيا، الاثنين، لليوم الثاني على التوالي في الخرطوم ضمن الجولة العاشرة من المفاوضات التي تتعلق أساسا بمخاوف السودان ومصر من أن يؤثر السد الذي تقيمه إثيوبيا على حصتهما من مياه النهر.
وجاءت تصريحات موسى لـ”سكاي نيوز عربية” الاثنين، على هامش الاجتماع الذي استمر أكثر من 12 ساعة، حيث أكد أن المجتمعين سيصدرون بيانا ختاميا يلخص أهم ما تناولته المباحثات على مدار يومين.
ونقل مراسل “سكاي نيوز عربية عن مصادر مقربة من المباحثات قولها إن هناك مؤشرات على عدم التوصل إلى اتفاق ينهي الخلافات القائمة بشأن قيام السد، وعلي رأسها إيقاف العمل بالسد لحين الانتهاء من الدراسات الفنية.
وأكدت المصادر أن المباحثات تتركز على توقيع اتفاق مدته 12 شهرا، ويتضمن الكيفية التي سيتم بها تشغيل السد، بالإضافة إلى إجراءات إدارته ومتابعة بنائه ومراقبة عمله خلال الفترة المقبلة.
ووقعت مصر والسودان وأثيوبيا في مارس الماضي، وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في الخرطوم، وتعني ضمنيا الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.
وفي 22 سبتمبر 2014، أوصت لجان خبراء محلية في كل من مصر والسودان وأثيوبيا، بإجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة، الأولى حول مدى تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان بإنشاء السد، والثانية تتناول التأثيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة على مصر والسودان جراء إنشاء السد.