حوادث العنف تطل برأسها من جديد في عاصمة ولاية جنوب دارفور
نيالا 26 ديسمبر 2015 ـ لقي شخصان مصرعهم وأصيب اثنين آخرين بجراح بالغة، في حوادث منفصلة، الجمعة، نفذهتها مجموعات مسلحة بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، ولاذ الجناة بالفرار دون ان تفلح الاجهزة الامنية في الوصول اليهم رغم السياج الامني المحكم المفروض على المدينة.
وقال شهود عيان لـ”سودان تربيون” ان شخصين يقودان سيارة دخلا محلا تجاريا بأحد أحياء نيالا، في تمام الساعة العاشرة ليلا، وطلبا من صاحب المحل تسليم كل ما يملك من أموال تحت تهديد السلاح لكن الرجل اشتبك مع المسلحين، وفي الأثناء استنجدت اثنتين من النسوة بالمارة لكن أحد المسلحين صوب نيران سلاحه تجاه النسوة واردى إحداهن قتيلة في الحال بينما جرحت الآخرى ومعها طفل ولاذ الجناة بالفرارفي الاتجاه الشمالي.
وقال الشهود ان الاجهزة الامنية هرعت الى موقع الحادث من دون أن تفلح في القبض على الجناة رغم كثرة الارتكازات الموزعة على أنحاء مدينة نيالا.
ولفتوا الى ان الجناة يتصيدون المواطنين في أوقات تراخي الاجهزة الامنية خاصة بالأحياء الطرفية مشيرين الى ان جرائم النهب المسلح وسرقات السيارات بدأت تطل برأسها من جديد،بعد استقرار أمني نسبي شهدته الولاية خلال الاسابيع الاخيرة.
على صعيد منفصل، قال ادم عبد الله نائب الأمين العام لهيئة النازحين واللاجئين بجنوب دارفور لـ”سودان تربيون”، إن مسلحين أطلقوا النار ليل الجمعة على نازح بالقرب من معسكر “عطاش” 7 كلم شمال شرق نيالا وقتلوه في الحال، بعد ان أطلقوا أعيرة نارية كثيفة في الهواء بدون ان تستطيع الاجهزة الامنية ملاحقتهم.
وقال عبد الله ان نازحو معسكر “عطاش” شيعوا جثمان القتيل في موكب مهيب وانهم في حاجة ماسة لتأمين أرواحهم وممتلكاتهم مشيرا الى تعرض النازحين لاعتداءات متكررة اثناء ذهابهم الى مزارعهم القريبة.
واستقرت ولاية جنوب دارفور أمنيا في ستة أشهر الاخيرة بفضل قانون الطوارئ المفروض على الولاية منذ العام ونصف العام بسبب الانفلات الامني الذي عاشتها مدينة نيالا منذ مطلع العام 2014.