إنشقاق قائد عسكري عن الجيش الشعبي في (النيل الأزرق) والحركة تستخف
الخرطوم 19 ديسمبر 2015- قللت الحركة الشعبية في ولاية النيل الأزرق السودانية، من إعلان أحد قادتها العسكريين، إنشقاقه عن الحركة والاستعداد للدخول في مفاوضات مع الحكومة، وكشفت عن رصدها اتصالاته بالقوات الحكومية خلال العامين الماضيين وإستبعاده من الجيش الشعبي وتكليفه بمهام مدنية.
وكانت وسائل إعلام رسمية حكومية في الخرطوم، نقلت مساء ،السبت،عن العميد محمد يونس أبكر، إعلانه عزل رئيس الحركة مالك عقار وبدء وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر ، والانحياز لخيار السلام.
وأوردت كل من وكالة السودان لأنباء والتلفزيون الرسمي، عن العميد يونس أن قضايا منطقة النيل الأزرق يمكن معالجتها عبر التفاوض والحوار دون إراقة دماء، وأضاف “الأمر الذي دعانا للجلوس مع الحكومة لإيجاد الحلول السلمية للقضية”.
واتهم يونس، قادة الحركة الشعبية بالتحرك وفق أجندة خاصة لا تخدم قضايا أهل النيل الأزرق ولا السودان ، مبيناً أن الطريقة التي يتعامل بها قادة الحركة مع ملف المنطقتين يشوبها الكثير من الغموض، وأن الرؤية غير واضحة للمقاتلين في الميدان بسبب مراوغة القيادة العليا.
وأكد القائد المنشق انحيازه مع مجموعة من الضباط لعملية السلام وحث بقية رفاقه من حاملي السلاح للحاق بركب السلام ، متوقعا انحياز مجموعات وصفها بالكبيرة في النيل الأزرق للعملية السلمية خلال الفترة المقبلة.
وأعلنت المجموعة المنشقة ، في بيان ، إعفاء عقار من قيادة الجيش الشعبي بالنيل الأزرق، وحدَّدت اشتراطات للتفاوض مع الحكومة السودانية، بينها وقف إطلاق النار الدائم، والعفو عن المحكومين في أحداث النيل الأزرق، وإطلاق سراح المعتقلين والمحاكمين غيابيا “الذين يتبعون لنا”.
وطالبت أيضا بتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين فوراً، وتوفير الضمانات الداخلية، وإجراء الترتيبات العسكرية للأفراد المستوفين لشروط الخدمة العسكرية في القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى بأسرع ما يمكن.
من جهتها قللت الحركة الشعبية على لسان أمينها العام في النيل الأزرق عبد الله إبراهيم عباس (أوجلان)، من خطوة المجموعة المنشقة بقيادة العميد يونس ،
وقال عباس أن العميد المنشق بدأ اتصالاته بالقوات الحكومية خلال العامين السابقين، وأن الحركة كانت ترصدها ، وتم استبعاده من الجيش الشعبي وكلف بمهام مدنية بعد مناقشة أجرتها معه قيادة الحركة الشعبية .
وتابع أوجلان في تعميم صحفي “اتفقت القيادة على عدم فصله من الحركة الشعبية لأنه من قدامى الرفاق وبغرض إتاحة فرصة ثانية له لتحسين مسلكه، وبدلاً من ذلك قام بإجراء اتصالات مرصودة مع الدمازين والكرمك”.
وأوضح أن العميد يونس كلف بمهام مدنية قبل يومين بمعية 7 من أعضاء الحركة والجيش الشعبي ،وذهب بدعوى تفقد مؤسسات مدنية في منطقة (أورا).
وأفاد الأمين العام للحركة ،أن يونس اتصل من هناك بقيادة القوات الحكومية في حامية (ديم منصور) وسلم نفسه ومعه الأفراد السبعة .
وأكد أن العميد المنشق لايملك من القوة مايستطيع به تغيير قيادة الجيش الشعبي.
وأضاف “محمد يونس راح واستراحت منه الحركة الشعبية والجيش الشعبي، فقد كان ينقل معلومات باستمرار عن الحركة الشعبية والجيش الشعبي، والآن ذهب الي حيث ما ينبغي له أن ينتمي”