أعضاء مجلس الولايات يشككون في تقرير لصندوق إعمار شرق السودان
الخرطوم 8 ديسمبر 2015 ـ شكك أعضاء في مجلس الولايات في احصاءات وبيانات أوردها تقرير لصندوق إعمار وتنمية شرق السودان عرض، الثلاثاء، أمام المجلس، واقترحوا تشكيل فريق للوقوف ميدانيا على مشروعات التنمية والخدمات في الإقليم.
وكذب الإعضاء تقرير الصندوق للعام 2015، وطالبوا بزيارات ميدانية للمشاريع التي انشأها الصندوق، مقترحين تشكيل لجنة للوقوف على تلك المشروعات.
وقالت عضو مجلس الولايات سعاد الفاتح “إن الصندوق به أموال من العرب والعجم والدولة ويجب استغلالها فى مشاريع المياه.. الاكل والشرب اهم من التعليم”، منتقدة انشاء المدارس بينما يحتاج التلاميذ الى المياه.
وأفاد العضو معتصم عبد الجليل أن تصدع بعض مباني المستشفيات التي أنشأها الصندوق نتيجة لضعف تماسك الخرصانة، مشيرا إلى وجود 120 عمود من مستشفى “دوكة” رفض المقاولة إزالتها.
وأوضح عبد الجليل أن نسبة تنفيذ المشاريع بالمنحة الكويتية البالغة 500 مليون دولار لم تتجاورز 16%، واقترح تكوين لجنة تقصي حول الأمر، مضيفا أن عددا من الوزراء والولاة السابقين رفضوا التعامل مع الصندوق.
لكن مدير صندوق إعمار وتنمية الشرق أبوعبيدة دج، أكد في المقابل تسليم 832 موقعا ولم يأتي تقرير يوضح أنها في غير موضعها، وزاد “إذا تم بناء مشاريع ولم يتم استغلالها من قبل المواطنين فهذه مسؤولية الولاية”.
وقال أعضاء خلال جلسة مجلس الولايات إن الصندوق لم ينفذ مشروعات ذات عائد اقتصادي، مؤكدين اهمية وضع مشاريع الكهرباء والمياه على رأس الأولويات، “لأن المواطنين يعيشون في ظلام دامس والمياه تذهب الى البحر”.
وذكر العضو حامد محمد، من شرق السودان: “نحن عطشانين ونشرب مياه غير صالحة من براميل مصدية”، وتابع “إذا في باقي قروش يجب توظيفها لتوفير المياه”، بينما طالبت العضو عرفة علي بمعالجة الاخفاقات في عمل الصندوق، موضحة أن الحديث السالب عن عمله سيؤثر على التدفق النقدي من المانحين.
بيد أن أبوعبيدة دج، رد مقرا بضعف في تنفيذ بعض الطرق نتيجة لعدم التزام وزارة المالية للصناديق العربية منذ العام 2013، لكنه أكد أن المشكلة تم حلها قبل ثلاث أشهر، وقال إن قروض الصندوق تبلغ 600 مليون دولار.