تأجيل اجتماعات اللجنة الأمنية السياسية بين الخرطوم وجوبا لدواعٍ أمنية
الخرطوم 8 ديسمبر 2015 – أعلنت حكومة جنوب السودان، عن تأجيل ثالث لاجتماعات اللجنة الأمنية السياسية بين الخرطوم وجوبا، الذي كان مقررا عقده في الخرطوم يوم الأربعاء لدواعٍ أمنية داخلية.
وكشفت بعثة جنوب السودان عبر سفارتها بالخرطوم عن تأجيل اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية بين السودان وجنوب السودان التي كان مقرر إنعقادها الاربعاء بالخرطوم بغرض مناقشة جملة من القضايا أبرزها ترسيم الحدود بين البلدين وتفعيل اتفاق التعاون المشترك.
وكانت اللجنة السياسية الأمنية المشتركة برئاسة وزيري الدفاع بالبلدين قد عقدت اجتماعاً فوق العادة بحضور الآلية الأفريقية رفيعة مستوى بأديس أبابا في سبتمبر الماضي قررت على إثره استئناف اجتماعات اللجنة السياسية.
وعزا، سفير جنوب السودان لدى الخرطوم ميان دوت التأجيل لتأخر وصول وفد دولة الجنوب للخرطوم والمتمثل في وزراء الدفاع والداخلية والخارجية الى جانب رئيس هيئة الأركان وهيئة الاستخبارات لدواعي أمنية خاصة بالجنوب.
وأشار السفير في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الى أنه سيتم تحديد مواعيد لقيام الاجتماعات في الفترة المقبلة.
وأوضح، ميان دون، أن اللقاءات المزمع إجراوها بين الطرفين كان سيتم خلالها مناقشة قضايا ترسيم الحدود بين الدولتين فضلاً عن تنفيذ اتفاق التعاون المشترك المبرم بين الطرفين وسبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين.
ووقع السودان وجنوب السودان في 27 سبتمبر 2012 اتفاق التعاون المشترك والتي أنهت توترا بين البلدين استمر منذ استقلال جنوب السودان.
ويشمل الاتفاق تسع اتفاقيات تضم القضايا الخلافية المترتبة على انفصال جنوب السودان، باستثناء ترسيم الحدود، ومن أبرز تلك القضايا النفط والأمن والمتمردين بجانب اتفاق “الحريات الأربع” الذي يمنح مواطني أي بلد حق الدخول للبلد الآخر بلا تأشيرة والإقامة والعمل والتملك.
وانفصل الجنوب عن الشمال بموجب اتفاقية سلام أبرم عام 2005 أنهت واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا، ومهدت الاتفاقية لإجراء استفتاء شعبي في يناير 2011، صوّت فيه الجنوبيون بنسبة تفوق الـ98% لصالح الانفصال.