مساعدات بريطانية لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين بالسودان لمواجهة تحديات الهجرة
الخرطوم 5 ديسمبر 2015- دفعت المملكة المتحدة، وأيرلندا،بمساهمة لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في السودان،بقيمه 236,640 جنيه إسترليني لمساعدة الأطفال اللاجئين غير المصحوبين أو المنفصلين، وكذلك لتوسيع أنشطة كسب العيش في الخرطوم كجزء من جهود أوسع لمواجهة التحدي المتزايد من تدفقات اللجوء والهجرة في المنطقة .
وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين محمد أدار ” أن عددا متزايدا من اللاجئين الشباب يغادرون او يعبرون خلال السودان، بنية الوصول الى أوروبا.” ”
وقال حسب بيان صحفي عن المفوضية تلقته “سودان تربيون” السبت، أن رحلات أولئك الشباب محفوفة بالمخاطر الشديدة، كما يلجأون إلى شبكات التهريب، وهو ما يعرضهم لخطر الاتجار بهم ، مبديا القلق حيال عدد القصر المسافرين دون ذويهم.
وتابع ” هؤلاء اللاجئين الشباب ضعفاء للغاية ويحتاجون إلى عناية خاصة،ونحن ممتنون للغاية لحكومة المملكة المتحدة لدعمها، والذى سوف يساعدنا على تقديم المساعدة للأطفال غير المصحوبين بذويهم.”
وتتيح المساهمة البريطانية توسيع برنامج سبل كسب العيش في الخرطوم،والذي لا يزال على نطاق ضيق، كما أن تطوير مهارات اللاجئين يعد أمرا بالغ الأهمية حيث يوفر فرص وبدائل أفضل للتحركات الثانوية، بما في ذلك الى أوروبا.
من جهته قال مدير الهجرة في وزارة الخارجية والكومنولث في المملكة المتحدة، جيمس شارب خلال زيارته للخرطوم هذا الأسبوع ” أن المملكة المتحدة يسرها أن تدعم هذا العمل المهم لمساعدة مجتمعات اللاجئين في الخرطوم، تحميهم من خطر القيام برحلة محفوفة بالمخاطر يمكن أن تؤدي بهم الى الوقوع فى براثن تجار البشر، او اختطافهم أو الموت في عرض البحر.”
وافاد أن الدعم يأتي كجزء من جهود بلاده الواسعة النطاق لتطوير استجابة شاملة لمعالجة تحديات الهجرة في أوروبا ومنطقة القرن الأفريقي.
وتابع” لدى المملكة المتحدة تقليد تعتز به وهو مساعدة وحماية الأشخاص الأشد ضعفا فى العالم. فى هذا العام تساهم المملكة المتحدة ب 47 مليون جنيه استرلينى فى المساعدات الإنسانية والتنموية فى السودان لمساعدة الشعب السوداني، فضلا عن اللاجئين .”
وتعمل مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في السودان مع معتمدية اللاجئين، ومفوضية العون الإنساني ، وغيرهما من المؤسسات الوطنية لحماية ومساعدة عدد 370,000 من اللاجئين وطالبي اللجوء، وكذلك النازحين داخليا في ولايات الخرطوم والشرق، والنيل الأبيض ودارفور.