هيئة علماء السودان: لا توجد مساواة مطلقة في الإسلام بين النساء والرجال
الخرطوم 4 ديسمبر 2015 ـ أكد رئيس هيئة علماء السودان بروفيسور محمد عثمان صالح، الجمعة، أنه لا توجد مساواة مطلقة في الدين الإسلامي بين النساء والرجال، وطالب بضرورة مراعاة التمايز الذي تقتضيه “سنن الله الكونية بين عباده”.
وقطع صالح بأن المساواة المطلقة بين النساء والرجال التي يتحدث عنها البعض، لا تتفق مع قواعد الإسلام الحنيف.
ورفضت السودان طوال الفترة المنصرمة التوقيع على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو” التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 ديسمبر 1979.
وأضاف رئيس هيئة علماء السودان، “أن الله ساوى بين الناس جميعا في الكرامة الإنسانية وفي الحقوق والواجبات، لكن التمايز سنة من سنن الله الكونية التي تجسدت في الخلق واللون واللغة والميراث وغيرها”.
ونوه إلى أن الإسلام ميز المرأة تمييزا ايجابيا في نواحي كثيرة مثل شأن الأسرة، واعتبر الحديث النبوي الشريف القائل: “من أحق الناس بحسن صحابتي ؟، قال أمك، قال ثم من ؟، قال أمك، قال ثم من ؟، قال أمك، قال ثم من ؟، قال أبوك”، تمييزا إيجابيا في حق المرأة.
إلى ذلك توجه محمد عثمان صالح، الجمعة، للعاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في الاجتماع الثالث لمجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في دورته الرابعة 2015 ـ 2018، المزمع عقده يومي الأحد والأثنين.
ويترأس الاجتماع الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد، ويدير الجلسات الشيخ علي القره داغي، أمين عام الاتحاد، بحضور ومشاركة أعضاء المجلس المنتخبين والمعينين وفق النظام الأساسي للاتحاد والمعتمد من جمعيته العمومية عالمياً.
وقال صالح لوكالة السودان للأنباء، إن الاتحاد سيناقش في اجتماعه العديد من قضايا الأمة الساخنة ليصدر البيان الختامي الموضح لموقفه تجاه تلك القضايا، والجهود التي يبذلها للمساهمة في حل النزاعات قدر ما يتاح له.
ويتضمن الاجتماع تقديم الأمين العام تقريراً عن أداء الاتحاد خلال العام الماضي حيث يتضمن المشروعات والإنجازات والتحديات والمعوقات وتوصيات المرحلة، كما تقدم لجان الاتحاد تقاريرها وتوصياتها وكذلك فروع الاتحاد ومكاتبه وممثلياته على مستوى العالم.