خلافات حول حجم وفد المعارضة تؤجل وصوله إلى عاصمة جنوب السودان
الخرطوم 4 ديسمبر 2015 ـ فشلت السلطات الحكومية في جنوب السودان، والمعارضة المسلحة بقيادة نائب الرئيس السابق ريك مشار، الخميس، في التوافق على عدد أفراد وفد المعارضة المقرر قدومه إلى العاصمة جوبا، للمشاركة في أعمال مفوضية مراقبة تنفيذ اتفاقية السلام في البلد الوليد.
وقررت المعارضة في وقت سابق، أن يضم وفدها 560 فردا، فيما طالبت الحكومة بتخفيضه، لـ “عدم توفر الموارد الكافية لتغطية تكاليف إقامته بالعاصمة جوبا”.
ويأتي قدوم وفد المعارضة المسلحة إلى العاصمة، تمهيدا لوصول زعيمها مشار، قبيل تكوين حكومة الوحدة الوطنية، التي نصت عليها اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين في أغسطس الماضي.
وذكر، الناطق باسم المعارضة جيمس قديت، في بيان صحفي، الخميس، “أن الوفد سيكون في جوبا متى ما انتهت الهيئة الحكومية للتنمية “إيقاد” من وضع الترتيبات الختامية لترحيل الوفد من منطقة “فقاك”، على الحدود مع دولة أثيوبيا بولاية أعالي النيل.
بدوره قال السكرتير الإعلامي لرئيس جنوب السودان اتينج ويك اتينج، للاناضول، إن وفد المعارضة يمكنه القدوم إلى جوبا، في حال وافقت الأخيرة على المقترح الذي تقدمت به “إيقاد”، بترحيل 50 فقط من أعضاء المعارضة إلى جوبا، وزاد “إذا ما وافقت قيادة المعارضة على مقترح الايقاد، فإنني أتوقع أن يكونوا غدا في جوبا”.
وتأجّل وصول وفد المعارضة إلى العاصمة طيلة أكثر من يومين، بسبب الخلاف حول عدد أعضاء الوفد، بعد أن اشترطت الحكومة على المعارضة إرسال قائمة تفصيلية عن أعضاء وفدها القادم.
وكانت المعارضة قد طلبت من الرئيس سلفا كير، بالتراجع عن قراره تقسيم جنوب السودان إلى 28 ولاية جديدة بدلا من العشرة الموجودة حاليا، وقالت إن وفدها لن يحضر إلى جوبا قبل أن تتراجع الحكومة عن القرار.
ووصلت العاصمة الأسبوع الماضي، مجموعة من قيادات الحزب الحاكم معروفة باسم (المعتقلين السياسيين السابقين)، للمشاركة في أعمال مفوضية مراقبة تنفيذ اتفاقية السلام في جنوب السودان، والتي يترأسها الرئيس البتسواني السابق فستوس موغايي، بينما فشلت المعارضة المسلحة في إرسال وفدها للمشاركة في الاجتماع آنذاك.