السودان يبلغ الاتحاد الأوروبي بإستراتيجية لإنهاء زواج القاصرات
الخرطوم 25 نوفمبر 2015 ـ أبلغ السودان الاتحاد الأوروبي بأنه أعد إستراتيجية وطنية لإنهاء زواج الأطفال والقاصرات، وأعلنت حرم رئيس الجمهورية أن السودان تبنى هذا العام شعار “القضاء على زواج الطفلات لتعزيز تعليم البنات”.
ورحب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم السفير توماس يوليشني بجهود السودان لإنهاء زواج القاصرات وطالب بالتصدي لمسألة زواج الأطفال والقاصرات.
والتقى، يوليشني عضو البرلمان والأمين العام السابق للمجلس الوطني لرعاية الطفولة، أمل محمود، للتعرف على الحملة الوطنية الجارية حاليا لإنهاء زواج القاصرات في السودان.
وأبلغت أمل محمود سفير الاتحاد الأوروبي أن حكومة السودان أعدت إستراتيجية وطنية لإنهاء زواج الأطفال والقاصرات، وأن السودان سينظم لمدة 16 يوما نشاطات لإنهاء العنف ضد المرأة وزواج الأطفال والقاصرات وتشجيع تعليم البنات.
من جانبه أكد السفير دعم الاتحاد الأوروبي للمجتمع المدني السوداني في منع العنف ضد النساء والفتيات وتعزيز المساواة بين الجنسين.
وأضاف “أن الحد من زواج الأطفال والقاصرات ممكن إذا تم تمكين الفتيات، ودعم الشباب ليكونوا وكلاء للتغيير، وتعبئة الأسر والمجتمعات المحلية، والعمل مع الرجال والفتيان والزعماء الدينيين والتقليديين وزيادة جودة ونوعية التعليم”.
ويحتفل العالم في 25 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتقود السيدة الأولى في السودان، وداد بابكر، الحملة الوطنية النابعة من مبادرة أفريقية من قبل السيدات الأوائل في أفريقيا، التي تهدف إلى المساواة بين الجنسين ووضع حد لممارسة الزواج المبكر والقسري في جميع أنحاء القارة.
ووقع الاتحاد الأوروبي في 2015، ثلاثة مشاريع في إطار الآلية الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان التي تهدف إلى القضاء على الممارسات التقليدية الضارة، مثل زواج الأطفال والقاصرات والختان، وتعزيز حقوق المرأة في ظل قوانين الأحوال الشخصية وتوفير الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي للنساء اللائي يقعن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، إلى جانب مشروع آخر يركز على تشجيع تعليم الفتيات، سيتم إطلاقه في 2016.
وطبقا لحرم رئيس الجمهورية فإن حملة “إنهاء زواج الطفلات في أفريقيا” التي تقودها السيدات الأول بأفريقيا انطلقت وستتبناها القمة الأفريقية القادمة في لوساكا.
وأضافت وداد أن السودان وفقا لذلك تبنى هذا العام شعار “القضاء علي زواج الطفلات لتعزيز تعليم البنات”، وأكدت التزام الدولة بتكريم الطفلة ورعايتها وحفظ حقوقها إتباعاً لنهج النبي محمد (ص)، ووفاءً بالمواثيق والقوانين الوطنية والإقليمية والدولية.
ودعت وداد بابكر إلى أهمية القضاء على تسرب البنات من التعليم ومعالجة كل العقبات التي تتسبب في ذلك من عادات وتقاليد، وأضافت أن الدولة عقدت العزم على تنسيق الجهود وبذل المزيد للقضاء على زواج الطفلات لتعزيز تعليم البنات.