Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قمة الرياض تظهر دعمها لمبادرة الحوار الوطني في السودان والبشير يعود للخرطوم

الخرطوم 11 نوفمبر 2015- عاد الرئيس السوداني، عمر البشير،مساء الأربعاء، إلى الخرطوم، منهيا مشاركته في القمة العربية – اللاتينية التي اختتمت أعمالها بالعاصمة السعودية الرياض، وأظهر بيانها الختامي دعم السودان لانجاح مبادرة الحوار الوطني.

الملك سلمان والرئيس البشير في الرياض ـ الثلاثاء 3 نوفمبر 2015
الملك سلمان والرئيس البشير في الرياض ـ الثلاثاء 3 نوفمبر 2015
وقال وزير الدولة بالخارجية السودانية،عبيد الله محمد عبيد الله، في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم،أن القمة ناقشت عددا من الموضوعات المهمة وأصدرت إعلان الرياض الذي اشتمل على عدد من النقاط التي تصب في تطوير العلاقات بين المجموعة العربية والمجموعة اللاتينية .

وقال عبيد الله إن القمة أظهرت دعما قويا لمسيرة الحوار الوطني الشامل بالبلاد فضلا عن إبداء روح التعاون مع السودان لحلحلة بعض المشاكل ذات الصلة بالعقوبات الاقتصادية ومسألة الديون الخارجية .

وأوضح وزير الدولة بالخارجية أن السودان سيستضيف اجتماعات اللجنة الزراعية للمجموعتين خلال فبراير من العام المقبل .

وأشار الى أن الإعلان أكد أهمية التعاون بين المجموعتين في المجالات كافة وضرورة السعي الدائم لتطوير العلاقات التي وصفها بالاستراتيجية المبنية على الاحترام المتبادل .

ودعا الإعلان الى ضرورة تفعيل اللجان المشتركة بين المجموعتين لمزيد من التنسيق في الملفات ذات الاهتمام المشترك بما يصب في مصلحة المجموعتين ولشعوبهما .

وبحسب الوزير فان البشير أجرى على هامش القمة عدداً من اللقاءات شملت أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد حيث بحثا سويا الدور القطري فيما يتعلق بإحلال السلام في دارفور، كما التقى بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وناقشا العلاقات الثنائية حيث عبر الاخير عن تقديره للسودان حكومة وشعبا لوقوفه مع الشعب اليمني .

وأكد البشير خلال الجلسة المغلقة للقمة ، ضرورة تقوية العلاقة بين المجموعتين العربية واللاتينية ودفع التعاون الاقتصادي والاستثماري والتنسيق في القضايا كافة.

وأفاد وزير الدوله بالخارجية ان القمة كانت فاعلة وديناميكية وحيوية في الفهم العميق لعلاقة التعاون بين الاقليمين حيث كان هناك تركيزاً على اهمية التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي .

واضاف” ذات العلاقة يجب ان تتطور وتستمر وهذا ما أكد عليه اعلان الرياض بأهمية التعاون بين القطاعات ، والتي تضم مختصين وخبراء ، وتفعيل العمل القطاعي المشترك لتطبيق مايصدر من قرارات اللجان المشتركة”.

توصيات القمة

وأكد البيان الختامي، أهمية متابعة وتنفيذ قرارات القمم السابقة (البرازيل 2005)، والدوحة (2009)، وليما (2012) بخصوص القضية الفلسطينية، وضرورة الوصول إلى سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط، قائم على مبدأ “الأرض مقابل السلام”، مطالباً إسرائيل بالتنفيذ الفوري لقرارات مجلس الأمن الدولي (242) الصادر عام 1967، و(338) الصادر عام 1973، و(1515) الصادر عام 2003.

وأدان البيان، العدوان الإسرائيلي المستمر ضد المدنيين في قطاع غزة، منذ يونيو/ 2014. داعياً إياها إلى الإنسحاب الفوري من جميع الأراضي التي احتلتها في 5 يونيو عام 1967، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب المحتجزين في سجونها فوراً.

ورفض البيان الختامي الربط بين الإرهاب وبين أية ديانة أو عرق أو ثقافة.

كما رفض مطالب دفع فدية مالية، أو تقديم تنازلات سياسية مقابل إطلاق سراح الرهائن لدى الإرهابيين.

وندد “إعلان الرياض” بالأعمال الإرهابية التي يقوم بها تنظيم داعش في العراق، مبدياً تضامنه الكامل مع الشعب العراقي.

وبالنسبة لقضية النزاع في سوريا، أكد البيان، وقوفه إلى جانب وحدة وسيادة الدولة السورية، والالتزام بالتوصل إلى حل سلمي لأزمتها، وحق الشعب السوري في الحرية والإصلاح السياسي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *