الخرطوم تنصح طرفي الصراع بجنوب السودان بالصبر على تنفيذ الاتفاق الأمني
الخرطوم 5 نوفمبر 2015 ـ ناشدت الخرطوم حكومة جنوب السودان والمتمردين للتحلي بالمرونة اللازمة والصبر لمواجهة أي تحديات تواجه تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية الذي وقعه الطرفين بأديس أبابا الثلاثاء الماضي، وقالت إن استقرار الدولة الوليدة من مصلحة السودان.
وﺭحب المتحدث باسم الخارجية السودانية باتفاق تنفيذ الترتيبات الأمنية الموقع بين حكومة جنوب السودان والفصائل المتمردة وطالب طرفي النزاع بالتحلي بالمرونة اللازمة والصبر والمثابرة في التغلب على أي عقبات قد تواجههما في تنفيذ الاتفاق.
وناشد السفير علي الصادق في تصريح صحفي، الخميس، المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لتنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية ومساعدة الطرفين في تنفيذ الاتفاق بدون عقبات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الأتفاق من شأنه أن يشكل بداية لحكومة الجنوب في تجاوز الأزمة الإقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد بسبب النزاع بين الحكومة والمتمردين.
وأكد أن استقرار الجنوب من مصلحة السودان وسينعكس ايجاباً عليه في تسهيل التبادل التجاري وايقاف تدفق اللاجئين إلى الأراضي السودانية بجانب تفرغ حكومة الجنوب لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
ووقع على اتفاق الترتيبات الأمنية كل من الجنرال استيفان مارشال عن حكومة جنوب السودان، والجنرال جيمس كونغ شول عن المعارضة، ودينغ أجاك عن المعتقلين السابقين – أفرجت عنهم الحكومة ضمن عملية السلام-، برعاية وساطة الهيئة الحكومة لتنمية شرق أفريقيا “ايقاد” وحضور الشركاء الدوليين لعملية السلام بجنوب السودان.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013، بعد اتهام رئيس البلاد سلفا كير ميارديت لنائبه رياك مشار، بالتخطيط لانقلاب ضده، ما دفع البلاد نحو سلسلة من أعمال عنف وانقسام عرقي.