متمردو (الشعبية) يصدون الهجوم العاشر لقوات الحكومة على جبل (كلقو) الاستراتيجي
الخرطوم 30 أكتوبر 2015 ـ قال متمردو الحركة الشعبية ـ شمال، الجمعة، إن قواتهم صدت هجوما جديدا لقوات الحكومة السودانية استهدف جبل كلقو الاستراتيجي، الذي يبعد نحو 30 كلم جنوب غرب الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن جبل “كلقو” يقع في منطقة وعرة وتعد نقطة إرتكاز مهمة لقوات الحركة الشعبية، وتكفل لها زمام المبادرة، ويعد الهجوم الأخير العاشر من نوعه خلال هذا العام.
وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011.
وحسب المتحدث باسم الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية، أرنو نقوتلو لودي، فإن الجبهة الرابعة بجبال الإنقسنا صدت، الخميس، هجوما لمتحرك قوامه لواء من قوات الحكومة مدعوم بثمانية دبابات وسيارات محملة بجبل كلقوا بمقاطعة الباو.
وكشف لودي في بيان تلقته “سودان تربيون” أن معركة دارت بين الطرفين استمرت من الساعة 8:00 صباحا وحتى الساعة 2:00 ظهرا بتوقيت السودان، وتمكن الجيش الشعبي بعدها من دحر القوات الحكومية وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وكانت الحركة الشعبية أعلنت في 18 سبتمبر الماضي، صد هجوم لقوات الحكومة على جبل كلقو، فضلا عن هجمات أخرى في 19 أغسطس، و14 يونيو، و11 و22 مايو و23 أبريل من العام الحالي على ذات المنطقة.
وأشار إلى فرار القوة المهاجمة الى داخل مدينة الدمازين مخلفة 20 قتيلا وكميات كبيرة من الذخائر، بينما أصيب أحد جنود الحركة الشعبية بجراح خفيفة.
وأكد المتحدث استعداد الجيش الشعبي للتعامل مع كل تحركات القوات الحكومية، حيث يراقب تحركاتها لفضح ما أسماه: “دعاية وقف إطلاق النار”.
وأعلن الرئيس عمر البشير في العاشر من أكتوبر الحالي استعداده لإقرار وقف دائم لاطلاق النار، كما أقرت فصائل (الجبهة الثورية) التي تقاتل الحكومة في المنطقتين ودارفور، في سبتمبر الماضي، موافقتها وقفا لإطلاق النار تصل مدته الى ست أشهر.
وتعمل القوات المسلحة السودانية وقوات مساندة لها منذ أكثر من عامين ضمن عملية “الصيف الحاسم” في محاولة لإنهاء التمرد في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور.