اعتقال ناشطين بعد مخاطبات وسط الخرطوم و(الوطني) يعتبرها خروجا عن القانون
الخرطوم 29 أكتوبر 2015 ـ اعتقلت السلطات السودانية، الخميس، نحو خمسة من الشباب المنتمين للجبهة السودانية للتغير بعد شروعهم في مخاطبات جماهيرية وسط الخرطوم ضمن برنامج أسموه “الحوار الجماهيري” ليكون موازيا للحوار الوطني الجاري حاليا، بينما أعتبر الحزب الحاكم المخاطبات في الشارع العام بدون تصديق “خروجا عن القانون”.
وبحسب مصادر فإن الشرطة اقتادت 4 من شباب المجموعة إلى مركز الشرطة، على خلفية تنظيمهم مخاطبة جماهيرية في محطة النقل العام وسط الخرطوم، وشرعت في تدوين بلاغ ضدهم تحت المادة “77” الإزعاج العام.
وأضاف، المصدر أنه عندما لحق أحد أفراد المجموعة بالمعتقلين لعمل إجراءات الضمان وجد رجال بزي مدني يهمون بنقل رفقائه إلى سيارة “بوكس”، وعند سؤواله عن الوجهة التي سيأخذون إليها المعتقلين أجبروه على ركوب السيارة.
من جانبه وصف رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم مصطفى عثمان إسماعيل إقامة بعض الأحزاب لمخاطبات جماهيرية بمواقف المواصلات بدون أن تمتلك تصريحا بأنه “خروج على القانون”.
وتابع “بالتالي تتعامل الجهات الأمنية حسب القانون”، وأاشر في تصريحات صحفية، الخميس، الى توافر أجواء صحية من خلال الحوارات الجارية داخل مؤتمر الحوار.
وقال إسماعيل “لكن العين الأمنية لا بد أن تكون ساهرة في الحفاظ على القانون وتأمين المواطن وبالتالي أي خروج على القانون لا بد من أن يواجه بالقانون”.
وتضيق السلطات بمخاطبات ينظمها ناشطون يتبعون لقوى سياسية معارضة من حين لآخر في الأماكن العامة والأسواق، وذلك بالرغم من إعلان الرئيس عمر البشير هذا الشهر، إتاحة حرية العمل السياسي.
وقال حزب المؤتمر السوداني المعارض إن الأجهزة الأمنية اعتقلت، الأربعاء، ثلاثة من كوادره، بمنطقة مايو جنوبي الخرطوم، برغم إفلاح محاموهم في التكفل بالافراج عنهم بالضمان.
وفي سابقة نادرة، نفذت محكمة سودانية، في يوليو الماضي، حكما بجلد إثنين من قيادات حزب المؤتمر السوداني، عقب توقيفهما في أبريل الماضي أثناء مخاطبة جماهيرية في أحد أسواق الخرطوم.
كما انعقدت الشهر الماضي محكمة لمجموعة من حركة “الإصلاح الآن” بسبب تنظيمهم مخاطبة في محطة المواصلات وسط الخرطوم.