المعارضة في جنوب السودان توقع اتفاقا نهائيا للترتيبات الأمنية
أديس أبابا 26 أكتوبر 2015- وقعت معارضة جنوب السودان على اتفاق نهائي بشأن الترتيبات الأمنية للفترة الانتقالية ووقف إطلاق نار دائم بين الطرفين، والاتفاق على حجم القوات الشرطية المشتركة البالغ عددها 3 آلاف لتأمين العاصمة جوبا، بواقع 1500 شرطي لكل طرف.
ووقع رئيس وفد المعارضة الجنرال جيمس كونق شول، على الاتفاق الذي يتضمن النص على أن يكون حجم قوات الحرس الرئاسي 1000 عنصر للرئيس، و300 للنائب الأول، الذي سيشغله زعيم المعارضة رياك مشار.
وينص الاتفاق أيضًا، على أن تبعد قوات الطرفين في الثكنات العسكرية 25 كيلو مترًا عن العاصمة جوبا، وكذلك حجم القوات التي تحرس المرافق العسكرية والحيوية في جنوب السودان وتقدر بـ 5 آلاف من القوات.
وقال رئيس وساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا “إيقاد”، سيوم مسفن، في تصريحات للصحفيين عقب توقيع الاتفاق الإثنين، إن الاتفاق يمثل انطلاقة لتنفيذ اتفاق السلام والترتيبات الانتقالية.
وأكد مسفن، على التزام طرفي الصراع في جنوب السودان، قائلًا، “الحكومة والمعارضة بجنوب السودان ملتزمان بتنفيذ الاتفاق، وحل جميع الإشكالات التي تحدث أثناء تنفيذ الاتفاق عبر الحوار والنقاش”، مشيرًا إلى أن الحكومة وقعت على هذا الاتفاق في وقت سابق.
وكانت حكومة جنوب السودان، والمفرج عنهم (معتقلون أفرجت عنهم حكومة جنوب السودان في إطار عملية السلام)، قد وقعا على اتفاق الترتيبات الأمنية الانتقالية، في 18 سبتمبر الماضي، ورفضته المعارضة، وسجلت تحفظات عليه قبل أن توقع عليه بحضور “إيقاد”.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعد اتهام رئيس البلاد سلفا كير ميارديت، نائبه رياك مشار، بالتخطيط لانقلاب ضده، ما دفع البلاد نحو سلسلة من أعمال عنف وانقسام عرقي