البنك الدولي يرحب بانضمام السودان لأكبر مؤسسة بحوث زراعية في العالم
الخرطوم 25 أكتوبر 2015- أبدى البنك الدوليّ ترحيبه بانضمام السّودان إلى صندوق أبحاث (سي جي آي أي آر)؛ الذي يعتبر أكبر مؤسّسة عالميّة لتمويل البحوث الزراعيّة وتطوّراتها المطلوبة لمواجهة تحدّيات التنمية العالميّة.
ونقل بيان عن بعثة البنك الدولي في الخرطوم تلقته “سودان تربيون” الأحد، عن وزير الزراعة السوداني إبراهيم الدخيري ، قوله : “إنّ الزّراعة مهمّة لمستقبل السّودان”.
وأضاف “كمانح لصندوق أبحاث (سي جي آي أي آر)، يُسْهم السّودان ويستفيد في الوقت ذاته من المعرفة العلميّة والتكنولوجيّة اللازمة لتطوير اقتصاده الريفيّ، ومكافحة الفقر، وتحسين الحياة اليومية لمواطني السّودان” وأزجى بالشكر بعثة البنك الدوليّ في السّودان “على مساعدته في جعل ذلك ممكناً”.
وتمثّل الزّراعة قطاعاً مهمّاً في السودان، وتُسْهم تقريباً بـ35% إلى 40% من قيمة الناتج المحلّي الإجمالي. لكن في العقود الأخيرة عانى قطاع الزراعة من الإهمال نتيجةً لتركيز الاستثمارات العامة على الموارد المعدنيّة المستخرجة من باطن الأرض.
وأدّى فقدان عوائد النفط والانخفاض العالمي في أسعاره إلى توضيح الحاجة إلى التنويع الاقتصاديّ، وأنّ ضمان الفوائد من إمكانات القطاع الزّراعي غير المستغَلّة سيكون ضرورياً لتسريع جهود مكافحة الفقر.
وأفاد ممثّل البنك الدولي في السّودان زافير فورتادو؛ أن السّودان سيستفيد من خبرات (سي جي آي أي آر) المعروفة في قطاعات الزراعة، الغذاء والبيئة”.
وقال “أودّ أن أهنّئ حكومة السودان على قرارها الجريء بالانضمام إلى مانحي صندوق أبحاث (سي جي آي أي آر). إنّ البنك الدولي سعيد بجعله هذه الشراكة ممكنةً، ونتطلّع إلى مواصلة شراكتنا اللصيقة مع السُّلطات السّودانيّة ودعم جهودها لتنويع الاقتصاد من أجل إسهام أكبر في مكافحة الفقر”.
وفي عام 2014 وقّع السودان اتفاقاً لمدة سنتين، وأسهم بمبلغ مليون دولار لصندوق الابحاث متعدّد المانحين لعامي 2014-2015.
ويدعم صندوق (سي جي آي أي آر) 16 برنامجاً بحثيّاً عالمياً، وتُنفَّذ هذه البرامج بواسطة اتحاده المكوّن من 15 مركزاً بحثيّاً عالميّاً بالتعاون مع مئات الشركاء بما فيهم مؤسّسات البحوث الوطنيّة والإقليميّة، والمجتمع المدنيّ، والمؤسّسات الأكاديمية، والقطاع الخاص.
وكمانح لصندوق (سي جي آي أي آر)، يدعم السّودان تنمية ونشر أصناف محسّنة من المحاصيل الزّراعية، ولقاحات المواشي، والأساليب المستدامة في الزراعة والغابات، وتربية الحيوانات – وكلها سلع عامّة متاحة مجاناً للجميع ويمكن تكييفها على الحاجات والظروف المحلية.