متمردو (الشعبية) يعلنون حالة الاستعداد القصوى لهجوم الحكومة الصيفي
الخرطوم 16 أكتوبر 2015 ـ أعلن القائد العام للجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية ـ شمال، حالة الاستعداد القصوى وإلغاء كل عطلات الضباط والأفراد، وعقدت هيئة أركان جيش الحركة اجتماعاً استمر أسبوعا، استعدادا لهجمات متوقعة من قوات الحكومة السودانية خلال فصل الصيف.
ودرجت القوات المسلحة السودانية على شن عمليات عسكرية خلال الصيف تحت اسم “الصيف الحاسم”، حيث تقاتل الحكومة متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ نحو 3 سنوات، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما.
وبحسب بيان لهيئة أركان الجيش الشعبي ـ شمال، تلقته “سودان تربيون” الجمعة، فإن هيئة الاركان عقدت هذا الشهر سلسلة من الاجتماعات تحت رئاسة رئيس هيئة الأركان العامة جقود مكوار،شارك فيها رئيس الحركة مالك عقار ونائب الرئيس عبد العزيز الحلو والأمين العام ياسر عرمان.
وتعهدت قيادة الحركة الشعبية بإلحاق الهزيمة للهجوم الصيفي والعمل مع كافة قوى التغيير لإزالة النظام الحاكم.
واستعرضت الهيئة” طبقا للبيان، “الاستعدادات لصد العدوان الحكومي الصيفي هذا العام الذي بدأ بقصف جوي تحضيري استهدف المدنيين أولاً ومواقع عسكرية للجيش الشعبي”.
وخلص الاجتماع الى أن الجيش الشعبي لم يتضرر ولكن المدنيين هم الذين تضرروا من القصف الحكومي.
وأفاد البيان بأن الاجتماع استعرض أيضا “كل المعلومات المتوفرة عن خطط النظام وتحركاته في الأرض ونقاط قوته وضعفه واستعدادات الجيش الشعبي وأشرف على إكمال الاستعدادات، وخلص الى المهام التفصيلية للخطة النهائية لرد العدوان”.
وقال البيان إن القائد العام للجيش الشعبي أعلن حالة الاستعداد القصوى وإلغاء كل إيجازات الضباط والأفراد و”الإنخراط في أداء المهام في الدفاع عن المدنيين وإنزال الهزيمة الماحقة بالهجوم الصيفي الحكومي”.
ووجهت قيادة الحركة الشعبية كل مؤسساتها ومكاتبها الخارجية لتوجيه كافة الموارد للدفاع عن المدنيين وناشدت قيادة الحركة كل قوى التغيير الوطنية والديمقراطية السودانية للتضامن مع المدنيين في المنطقتين و”فضح إدعاءات النظام حول الحوار الوطني والسلام”.
وأشار البيان إلى أن هيئة الأركان عقدت اجتماعاً مشتركاً مع قيادة الحركة ضم عقار والحلو وعرمان، وأبدى الاجتماع ملاحظاته الختامية حول الخطة و”ضرورة أن تضع الخطة في مقدمة أهدافها الدفاع المستميت عن المدنيين وإفشال الهجوم الصيفي للنظام”.
واستعرض القائد عبد العزيز الحلو خطته للبناء الإستراتيجي للجيش الشعبي وتأهيله للقيام بمهامه وعلى رأسها إقامة دولة المواطنة بلا تمييز.
وخلص الاجتماع، وفقا للبيان، الى أن “هناك جهات تدعي صلتها بالحركة الشعبية ظلت متناغمة ومندغمة في خط النظام تشن هجوم إعلامي على الحركة وقيادتها قبل كل هجوم صيفي لإرباك الحركة والجيش الشعبي وتمهيد المناخ لنجاح الهجوم الحكومي”.
وتابع “لكن الجيش الشعبي جيش مجرب وذو تجربة طويلة ولا يرتبك وسيهزم الهجوم الصيفي الحالي كما هزمه في الخمس سنوات الماضية”.