حكومة جنوب السودان ترفض نشر طائرات لمراقبة اتفاق السلام

جوبا 12 أكتوبر 2015- أعلنت السلطات بدولة جنوب السودان، رفضها قرار مجلس الأمن بنشر طائرات بدون طيار، لمراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار خلال الفترة الانتقالية، في إطار تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمتمردين قبل شهرين.

وقال نائب وزير الخارجية، وعضو الوفد الحكومي في مفاوضات السلام بيتر بشير بندي، لمراسل الأناضول، الإثنين إن “الحكومة ترفض مقترح مجلس الأمن الدولي بنشر طائرات بدون طيار، ويجب أن تتم عملية مراقبة الاتفاق بواسطة الآليات التي نصت عليها وثيقة السلام الموقعة من قبل الطرفين”.

وأوضح بندي، أن “مقترح نشر طائرات بدون طيار لم يكن ضمن الاتفاقية، الشيء الذي تعتبره الحكومة انتهاكًا لسيادة البلاد، والحكومة لها الحق في أن تعترض على الخطوة”.

وأشار المسؤول الحكومي، إلى أن الأطراف اتفقت خلال محادثات السلام على تقوية آلية المراقبة بإضافة أصحاب المصلحة (الأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني، والوسطاء، والشركاء الدوليين)، كطرف ثان في الآلية، قائلًا: “كنا نتوقع أن يتم تعيين رئيس آلية المراقبة وليس نشر الطائرات”.

وكان مجلس الأمن الدولي قد تبني الجمعة الماضية، قرارًا يقضي بتمديد مهام بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان حتى 5 ديسمبر المقبل.

ويدعو القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة، وتبنته 13 دولة من أصل 15 (أعضاء دائمين في مجلس الأمن)، بعد أن امتنعت روسيا وفنزويلا عن التصويت، إلى استخدام طائرات دون طيار في مهام حفظ السلام في البلاد.

واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعد اتهام رئيس البلاد “سيلفا كير ميارديت”، نائبه “رياك مشار”، بالتخطيط لانقلاب ضده، ما دفع البلاد نحو سلسلة من أعمال عنف وانقسام عرقي.

ووقعت الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، على اتفاق سلام خلال أغسطس الماضي، ونص الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تشارك فيها جميع الأطراف الرئيسية في الصراع بجنوب السودان، وهي الحكومة، والمعارضة بقيادة “ريك مشار”، ومجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، وأحزاب المعارضة السلمية.