غندور يشارك في اجتماع رفيع بنيويورك حول نزاع جنوب السودان
الخرطوم/ نيويورك 29 سبتمبر 2014 ـ إلتأم اجتماع رفيع المستوى بنيويورك، الثلاثاء، بشأن النزاع في جنوب السودان، ترأسه الأمين العام للأمم المتحدة، بحضور رئيس وزراء أثيوبيا، نائب رئيس جنوب السودان، ووزير الخارجية السوداني، إلى جانب ممثل المعارضة رياك مشار، والأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم، وخاطب الاجتماع رئيس جنوب السودان بالفيديو من جوبا.
وقدّم وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور بيانا في الإجتماع عن دور السودان في رأب الصدع بين طرفي الصراع بدولة الجنوب.
وأكّد سعي الخرطوم الجاد لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان منوها لجهودها في تحقيق الاستقرار بالدولة الوليدة.
وأكد الرئيس الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت التزام بلاده الثابت باتفاق السلام الموقع مؤخرا في أثيوبيا.
وذكرت شبكة “ايه بى سي نيوز” الإخبارية الأميركية أن كير أعلن – في كلمة وجهها إلى المشاركين في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الفيديو كونفرانس – أنه يحترم اتفاق السلام الأخير في جنوب السودان.
وقال “أعلم أن هناك من يشككون في التزامنا بهذا الاتفاق، ولكننى سوف أثبت انهم ليسوا على صواب،” وزاد “أن حكومة جنوب السودان أحرزت تقدما كبيرا على طريق تنفيذ اتفاق السلام الذي وقعته في أواخر الشهر الماضى مع بعض التحفظات”.
بدوره، التزم مشار “شخصيا” احترام اتفاق السلام، لكنه نبه الى ان هذا الاتفاق لم يلب “الحد الأدنى من مطالبه” ومن الصعوبة بمكان تطبيقه.
وقال إن “وقف اطلاق النار لا يصمد، اتفق في هذا الأمر مع الرئيس سلفا كير”، لكنه رفض تحميل معسكره مسؤولية انتهاكه مضيفا “الأمر غريب، نتعرض لهجمات ونتهم بالانتهاكات”.
وتابع مشار “ما تحتاج اليه بلادي هو أفكار جديدة ورؤية سياسية وخارطة طريق”.
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، رئيس جنوب السودان سلفا كير، ونائبه السابق رياك مشار إلى “عدم خيانة” المنظمة الدولية، وذلك بعدما وعد كير بتطبيق اتفاق السلام.
وقال “نحن هنا لمساعدتكم، أعول عليكم بصدق، آملا بعدم “خيانة الأمم المتحدة أو تخييب أملها”.
واتفاق السلام في جنوب السودان الذي وقع في 29 أغسطس يهدف الى وضع حد لـ 21 شهرا من المعارك العنيفة بين مناصري كير ومشار، لكنه انتهك مرارا.
من جهته، اعتبر مسؤول العمليات الانسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين انه حتى لو توقفت الأعمال الحربية الآن فإن الحاجات الانسانية في جنوب السودان تقدر بمليار دولار سنويا.
واجبرت المعارك والمجازر أكثر من 2,2 مليون شخص على النزوح وأغرقت البلاد في كارثة انسانية.