رجل دين مؤيد لداعش يفك إضرابا عن الطعام في محبسه بالخرطوم
الخرطوم 21 سبتمبر 2015 ـ أفاد مناصرون للمنسق العام لـ “تيار الأمة الواحدة” محمد علي الجزولي، بأن قائد التيار الذي تعتقله السلطات السودانية بسجن كوبر بالخرطوم بحري منذ 29 يونيو الماضي، رفع إضرابا عن الطعام دخل فيه بعد يومين من إيداعه المعتقل.
وكانت أسرة المنسق العام لتيار الأمة الواحدة قد حملت جهاز الأمن والمخابرات السوداني، في أغسطس الماضي، كامل المسؤولية تجاه حياة الجزولي “التي أصبحت في خطر”.
وأعادت السلطات الأمنية في أواخر يونيو المنصرم، اعتقال الجزولي بعد 4 أيام من اطلاق سراحه من إعتقال دام 8 أشهر، بعد أن تزامن اطلاق سراحه مع مغادرة طلاب سودانيين من حملة وثائق السفر الغربية إلى تركيا للإلتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
كما أعتقلت السلطات في أغسطس الماضي أبرز رموز التيار السلفي الجهادي الشيخ مساعد السديرة، مع عدد من تلاميذه، ورئيس جماعة الإعتصام بالكتاب والسنة عمر عبد الخالق، ضمن حملة تستهدف الذين يحرضون الشباب على الالتحاق بـ “داعش”.
ونقلت “سودان تربيون” عن مؤيدين لزعيم تيار الأمة الواحدة على حائط صفحة في “فيسبوك” باسم الجزولي، ليل الإثنين،: “بشرى سارة أنباء شبه مؤكدة عن توقف د. محمد علي الجزولي عن الإضراب عن الطعام.. اللهم أشفه وعافه وفرج كربه وفك أسره”.
ورحلت سلطات السجون، الشهر الحالي، قصي الجيلي، العقل المدبر لعملية تهريب قتلة الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل، من سجن كوبر إلى سجن “الهدى” شمالي أمدرمان، إثر وساطة قادها نائب رئيس القضاء محجوب الأمين الفكي لإقناع المدان بفك إضرابه عن الطعام بعد تدهور حالته الصحية.
في ذات السياق أصدرت منسقية تيار الأمة الواحدة بالأردن بياناً رسمياً دعت فيه هيئة علماء المسلمين وعلى رأسهم يوسف القرضاوي وجميع جماعات العمل الإسلامي والوجهاء والدعاة للتدخل السريع لإنقاذ حياة الجزولي.
وكان الجزولي قد أبدى تمسكا لافتا بأفكاره المؤيدة للجهاد العالمي من خلال بيان أصدره فور خروجه من المعتقل، قائلا: “لست نبياً ولم أكن في غار حراء، فلم تتبدل عندي المواقف، ولم تتغير الأفكار، وقد وصلت في الحوار الفكري مع بعض من التقيتهم إلى طريق مسدود، ولا يحترم عالمٌ علمه وهو يحاور أسيراً”.