مباحثات بين البشير وموسيفيني بالخرطوم وتعهدات بالعمل لاستقرار جنوب السودان
الخرطوم 15 سبتمبر 2015 ـ دخل الرئيسان السوداني والأوغندي، عمر البشير ويوري موسيفيني في مباحثات فور وصول الأخير إلى الخرطوم، مساء الثلاثاء، في زيارة تمتد ليومين، وطبقا لوزير الخارجية السوداني فإن البلدين سيعملان على استقرار دولة جنوب السودان.
وينتظر أن يوقع البشير وموسيفيني، مساء الأربعاء، بيانا مشتركا في ختام الزيارة من شأنه أن يضع علاقات البلدين على المسار الصحيح، ويتوقع أن تسيطر الملفات الأمنية العالقة بين البلدين على مجريات مباحثات الرئيسين، حيث تتهم الخرطوم أوغنداء بإيواء الحركات المسلحة، بينما تتهم كمبالا السودان باستضافة مليشيا جيش الرب بقيادة جوزيف كوني.
ووصل الرئيس اليوغندي الخرطوم، مساء الثلاثاء، وكان في استقباله الرئيس البشير وعدد من الوزراء والمسؤولين، بعد أن تأخرت طائرته لأكثر من ثلاث ساعات، ما اضطر السفراء والوزراء لمغادرة القاعة الرئاسية عصرا والعودة مجددا في المساء لاستقباله.
وتوقعت وزارة الخارجية السودانية أن تحقق الزيارة نتائج إيجابية في عدد من القضايا والملفات الثنائية والإقليمية.
وجرت، مساء الثلاثاء، مباحثات بين الرئيسين بالقصر الرئاسي، ويتواصل برنامج موسيفيني حتى مساء الأربعاء، بزيارة الكلية الحربية ومخاطبة ندوة في قاعة الصداقة إلى جانب زيارة جامعة أفريقيا العالمية، على أن يختتم برنامجه بمؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس البشير.
وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور للصحفيين، إن الخرطوم وكمبالا ستعملان على استقرار جنوب السودان باعتبارها دولة “عزيزة وجارة”، كما أن البلدين يتأثران بما يحدث فيها، حيث تدور حرب، منذ منتصف ديسمبر 2013، بين قوات الحكومة برئاسة سلفا كير ميارديت والمتمردين بقيادة نائب الرئيس المقال ريك مشار.
وتنشر أوغندا وحدات من جيشها في جنوب السودان لمعاونة سلفاكير، بينما تتهم جوبا، الخرطوم بدعم وإيواء المتمردين.
وأعرب الوزير عن أمل الحكومة في أن تكون الزيارة ناجحة، وتوقع تحقيق نتائج ايجابية في الكثير من القضايا والملفات ذات الإهتمام المشترك، واصفا الزيارة بالمهمة وأن الرئيس الأوغندي لم يزر السودان منذ فترة طويلة.
وأفاد غندور أن اللجنة الأمنية المشتركة بين السودان وأوغندا اجتمعت في كمبالا قبل ستة أشهر، بينما الإجتماع الثاني سيتم خلال هذه الزيارة، ونفى أن تكون الزيارة قد تمت بضغوط أميركية أو مؤثرات خارجية.