(الأمة) يعد بإنجاح المسعى الأفريقي لعقد مؤتمر تحضيري للحوار بأديس أبابا
الخرطوم 10 سبتمبر 2015 ـ تعهد حزب الامة القومي بالعمل على إنجاح مساعي مجلس السلم والأمن الأفريقي لعقد مؤتمر تحضيري للحوار الوطني بأديس أبابا، وأكد أن القيد الزمني الذي حدده المجلس بثلاثة أشهر يضع حدا للتسويف وسياسة شراء الوقت من قبل الحكومة.
ورفضت الحكومة السودانية عقد أي جولة للحوار الذي اطلقه الرئيس عمر البشير منذ يناير 2014، فيما حصرت آلية “7+7” الخاصة بالحوار الوطني مهام الاجتماع التحضيري على الحركات المسلحة لبحث توفير ضمانات لدخولهم البلاد.
وطالب مجلس السلم والأمن الأفريقي، في أغسطس الماضي، بوقف إطلاق النار في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وإقليم دارفور، ودعا الحكومة والمعارضة إلى لقاء تحضيري بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا برعاية الآلية الأفريقية تمهيدا لبدء حوار وطني شامل.
ورحب اجتماع المكتب السياسي لحزب الأمة القومي بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي واعتبره “نقلة نوعية في مسار حل الأزمة الوطنية السودانية، وتعهد الاجتماع عبر بيان بدعم القرار حتى يتم تنزيل كافة بنوده المتعلقة بالشأن السوداني إلى أرض الواقع.
وقال الحزب إنه لن يدخر جهدا في العمل مع قوى “نداء السودان” والقوى السياسية الأخرى من أجل إنجاح مساعي الآلية الإفريقية رفيعة المستوى، من أجل تحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، عبر عقد مؤتمر تحضيري في مقر الاتحاد الإفريقي للاتفاق على أجندة الحوار وكافة المطلوبات لإنجاح الحوار.
واعتبر أن قرار المجلس انتصار لخط الحزب الداعي لحل شامل للأزمة السودانية عبر الحوار الوطني الشامل، الذي لا يقصى منه أحد ولا يهيمن عليه أحد، موضحا أن القيد الزمني (90 يوما) الذي ورد في صلب القرار يضع حدا للتسويف والمماطلة وسياسة شراء الوقت التي ظل يعتمد عليها النظام.
وثمن حزب الأمة القومي “دور ومجهودات رئيس الآلية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي ومثابرته وحكمته وصبره في قيادة الآلية وإنجاح دورها في إنهاء الصراعات في السودان، وإنهاء الحرب وتحقيق السلام والتحول الديمقراطي”.
وأدان المكتب السياسي للحزب حملات الاعتقال ضد النشطاء والسياسيين ومنع قيام الندوات خارج دور الأحزاب ما يوشك أن يرجع البلاد للمربع الأول لـ “الإنقاذ”، وعز ذلك للتعديلات الدستورية التي تمت أخيرا واعتبرها ردة عن الدستور أطلقت يد الأجهزة الأمنية لتقضي على هامش الحريات وتعمل على تكميم كامل للأفواه.
وقالت “هيومن رايتس ووتش”، هذا الأسبوع، إن جهاز الأمن السوداني اعتقل ما لا يقلّ عن 17 ناشطا منذ بداية أغسطس، ينتمي معظمهم إلى حزب المؤتمر السوداني.
ونبه حزب الأمة إلى أن هناك استهدافا ممنهجا ومقصودا ضد طلاب إقليم دارفور في الجامعات بالاعتداء عليهم بالأسلحة النارية والسيخ والقنابل الحارقة “الملوتوف” ما سيقود إلى تعميق وتعقيد الأزمة وتخلق حاجزا نفسيا يصعب تجسيره بين أبناء الوطن الواحد.
وحيا ذكرى “شهداء” احتجاجات سبتمبر 2013، وطالب بنشر نتائج لجان التحقيق الخاصة بالضحايا وكشف الجناة وتقديمهم للعدالة، مؤكدا كامل تضامنه مع أسر “الشهداء”.