منظمات عربية تبدي قلقها من توقيف السعودية لمدوِّن سوداني
الخرطوم 4 سبتمبر 2015 ـ أبدى “التحالف العربي من أجل السودان” و”الشبكة العربية لإعلام الأزمات” بالغ قلقهما لتوقيف السلطات السعودية، المدوِّن السوداني وليد الحسين الذي يعمل ضمن طاقم تحرير موقع صحيفة “الراكوبة” الإلكترونية، وعبرا عن إنزعاجهما الشديد من إحتمال ترحيله وتسليمه للسلطات السودانية.
واعتقلت سلطات السعودية في 23 يوليو الماضي وليد الحسين من منزله بمدينة الخُبر بالمنطقة الشرقية تم ترحيله إلى الدمام، حيث يقبع هناك.
وأشار بيان مشترك للتحالف والشبكة إلى أن موقع “الراكوبة” الذي يعمل الحسين ضمن أفراد طاقمه التحريري، ظل منبراً صحفياً حراً نشط أخيرا في نشر قضايا الفساد داخل المؤسسات الحكومية بالوثائق والمستندات وأسماء مسؤولين نافذين متورطين في تلك الجرائم، ما أثار غضب السلطات التي أعلنت على لسان وزير الإعلام أحمد بلال عدة مرات عن نيتها إغلاق المواقع الإلكترونية وملاحقة أصحابها.
وأكد “التحالف العربي من أجل السودان” و”الشبكة العربية لإعلام الأزمات” أن التضييق على الحريات العامة وفرض الرقابة على الصحف السودانية من قبل الأمن ومنع بعض الكتًاب، مكًن المدونين وأصحاب المواقع الإلكترونية ومن بينها “الراكوبة”، من نشر المواد التي تم حذفها بمقص الرقيب وإتاحت لبعض الكتاب نشر مقالاتهم على موقعها”.
وتابع البيان “استطاعت المواقع الالكترونية أن تكسب قاعدة عريضة من القراء، لذلك إمتدت أيدي السلطات الأمنية لحجب (تهكير) تلك المواقع عن جمهور القراء”.
وبدأ موقع “الراكوبة” في العام 2005 كمنتدى للحوار، وكان، ولا زال خطه داعماً للديمقراطية والحرية والعدالة.
وناشد التحالف العربي والشبكة العربية، السلطات السعودية بإطلاق سراح المدون وليد الحسين فوراً، وطالباها بعدم تسليمه للسلطات السودانية إذا قررت إبعاده من المملكة أو ترحيله إلى أي دولة أخرى، حفاظاً على سلامته وعدم تعريض حياته للخطر.
ونقلت منظمة صحفيون لحقوق الإنسان “جهر” عن مصادر موثوقة أن جهاز الأمن السوداني يطالب ويسعى للقبض على الحسين بدعوى أنّه يُدير موقع “الراكوبة”، الذى يُصنّفه جهاز الأمن، كموقع مُعارض للنظام.
ودعا بيان المنظمتين كافة منظمات الإقليمية والدولية ونشطاء حقوق الإنسان، بالتضامن مع وليد الحسين لإطلاق سراحه.
ونبه البيان إلى أن الحسين يقيم في السعودية منذ 15 عاما بصورة رسمية، باقامة سارية المفعول، ويعمل في وظيفة ثابتة بناء على تلك الاقامة، وظل محل تقدير واحترام بين زملائه في العمل وملتزماً بقوانين المملكة ولم يسبق له أن خرق قوانينها.