(هيومان رايتس) تنتقد اعتقال الأمن السوداني لـ 17 معارضا خلال أغسطس
الخرطوم 28 أغسطس 2015 ـ دانت منظمة “هيومان رايتس وواتش” اعتقال قوات الأمن السودانية لـ 17 ناشطا على الأقل من منسوبي المعارضة، أغلبهم من حزب المؤتمر السوداني، الذي تنشط عضويته في تنظيم مخاطبات مناهضة للحكومة في الأماكن العامة.
وتقدم الحزب بشكوى لمجلس الأحزاب، خلال أغسطس الحالي، بعد أن اعتقل جهاز الأمن والمخابرات الناشطة في الحزب وداد درويش، بينما يستمر في استدعاء القياديين خالد عمر ومجدي عكاشة يوميا ويحتجز سيارتيهما، لكن مجلس الأحزاب وعد بالرد بعد شهر.
وقالت المنظمة الحقوقية، في بيان أصدرته، الجمعة، “في الوقت الذي دعا الرئيس عمر البشير معارضيه إلى الانضمام للمحادثات لحل مشاكل السودان تعتقل قوات الأمن الناشطين”.
وقال دانيال بيكلي، مدير فرع المنظمة في إفريقيا إن “مسؤولي الأمن السودانيين يسيئون للناس لمجرد أنهم يعبرون عن آرائهم السياسية”.
وأضاف “يجب أن تضع الحكومة حدا لهذه الأساليب وأن تضبط أجهزة الأمن وتحترم حرية التعبير والتجمع”.
أشارت المنظمة إلى أنه تم الإفراج عن معظم المعتقلين بعد التحقيق معهم، لكن يتعين عليهم الخضوع لمزيد من التحقيقات يوميا، وقال بعضهم للمنظمة إنهم تعرضوا للضرب المبرح خلال التحقيق معهم.
وأفاد البيان لحزب المؤتمر السوداني في وقت سابق بأن جهاز الأمن ما زال يواصل “اعتقال الانهاك التعسفي لثلاثة من قادة المؤتمر السوداني هم خالد عمر، مجدي عكاشة ووداد درويش، حيث يتم احتجازهم يومياً لأكثر من 15 ساعة دون تحقيق أو مساءلة مع حجز سياراتهم الخاصة”.
وأشار إلى تعرض ثلاثة آخرين من أعضاء الحزب – وفاق قرشي، نقد الله عثمان والبشير محمد- لذات الإجراء التعسفي.