Tuesday , 23 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

سلفاكير يطلب مهلة قبل التوقيع النهائي على وثيقة (إيقاد) للسلام والمعارضة تقبلها بالكامل

الخرطوم 17 أغسطس 2015 – قال وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور، ان الأطراف المتنازعة في دولة جنوب السودان وقعت على وثيقة الايقاد للسلام، حيث وقعت المعارضة والشباب والطلاب ومجموعة العشرة، بينما وقعت عليها الحكومة بالأحرف الاولي وطلبت أسبوعين كمهلة قبل أن تقول رأيها النهائي في الوثيقة.

صورة تعود للعام 2012 تجمع سلفا كير ونائبه المقال ريك مشار
صورة تعود للعام 2012 تجمع سلفا كير ونائبه المقال ريك مشار
وأمضى على الوثيقة كل من زعيم المعارضة رياك مشار، وباقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية وهو رئيس المجموعة التي أفرج عنها في إطار عملية سلام جنوب السودان؛ وعاد إلى منصبه كأمين عام للحركة الشعبية بموجب اتفاق “أروشا” بين الحكومة والقادة الأربعة السابقين في الحزب الحاكم (الحركة الشعبية) الذين كانت تجري محاكمتهم في جوبا، بتهمة الضلوع في محاولة “انقلابية” قبل الإفراج عنهم في أبريل.

وحضر توقيع الاتفاقية الذي تم في أديس أبابا كل من رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين؛ والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما؛ والسكرتير التنفيذي لـ”إيقاد” (الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا) محبوب معلم، بحضور رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت.

وأوضح وزير الخارجية ابراهيم غندور ان السودان بحكم موقعه وصلاته التاريخية وعلاقاته بكل الفرقاء بدولة الجنوب كانت مشاركته لها اهمية ودور في تحقيق السلام بدولة الجنوب.

واكد غندور ان الرئيس عمر البشير ساهم مع الرؤساء في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء بدولة الجنوب معربا عن امله باكتمال السلام حتي ينعم الجميع في الاقليم بالامن والسلام.

وانهى الرئيس السوداني مشاركته في قمتي دول الجوار الاربع لدولة جنوب السودان وقمة الايقاد بشأن السلام هناك، وعاد الى الخرطوم مساء الإثنين.

وفند وزير الخارجية السوداني، ابراهيم غندور تصريحات نسبت الى نظيره الجنوب السوداني قال فيها أن الرئيس عمر البشير هدد بدعم معارضي دولة جنوب السودان.

وكشف برنابا الأسبوع الماضي في تصريح نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” أن الرئيس البشير أبلغ نائب رئيس جنوب السودان جيمس واني إيقا الذي كان قد حمل رسالة إليه من سلفا كير “بأنه سيقدم الدعم إلى رياك مشار في مواصلة الحرب حتى يتمكن من الوصول إلى السلطة بالسلاح ولن يساعد جنوب السودان في عملية السلام”.

وأضاف بنجامين “هذا أثار استغرابنا جميعا بيد أن سلفا كير قال: إنه يعرف طريقة البشير العسكرية.. نحن لأول مرة نذيع على الملأ هذا الكلام”. وزاد: “لم نقف أمام ذلك كثيرا وما زلنا نأمل أن تقوم الخرطوم بلعب دور إيجابي لحل الأزمة في بلادنا كما يمكننا أن نساعد في حل الأزمة السودانية”.

لكن غندور قال في تصريحات صحفية الإثنين “انا التقيت بوزير خارجية دولة الجنوب برنابا بنجامين، ودار بيننا حديث واكد لي انه لم يقل هذا الحديث واكدت له من جانبي ان رئيس الجمهورية لم يشر لا من قريب ولا من بعيد بان السودان سيدعم المعارضة الجنوبية وانه ضد السلام في جنوب السودان والا لما وجهني بالمشاركة في قمة كمبالا وقبلها في اديس ابابا ثم الرئيس الآن ولثلاثة ايام متتالية في في اجتماعات متواصلة حول السلام في دولة جنوب السودان، بالتالي هذه التصريحات والتصريحات المقابلة لا اساس لها من الصحة”.

واضاف غندور انه جرى الاتفاق علي عقد اجتماع بينهما في الثامن والتاسع من سبتمبر المقبل في روسيا بدعوة من وزير الخارجية الروسي، ثم علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك.

ديسالين يغضب موسفيني

وكان الرئيس الأوغندي، يوري موسفيني، غادر العاصمة الأثيوبية، مقاطعا قمة “إيقاد” التشاورية، طبقا لوكالة الأناضول
وكشف مصدر – رفض ذكر اسمه – عن مواجهات وقعت بين رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، والرئيس الأوغندي، يوري موسفيني؛ أثناء المناقشات خلال القمة.

ووجه رئيس الوزراء الأثيوبي اللوم للرئيس الأوغندي بدعم حكومة جنوب السودان وتأزيم الموقف؛ الأمر الذي رفضه الأخير قائلا “إذا كنت أنا المشكلة فسوف أغادر القمة”، بحسب المصدر.

وحضر القمة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ورياك مشار زعيم المعارضة، ووساطة إيقاد؛ والاتحاد الأفريقي، وممثلون عن الجزائر وتشاد وجنوب أفريقيا ونيجيريا ورواندا والترويكا والصين.

والمجموعة الدولية المكلفة بحل أزمة “جنوب السودان” هي دول الهيئة الحكومية للتنمية إيقاد، التي تضم (إثيوبيا، والسودان، وكينيا، وأوغندا، وجيبوتي، والصومال)، إلى جانب الترويكا، (بريطانيا، والنرويج، وأمريكا)، والدول الممثلة لأفريقيا (الجزائر، وجنوب أفريقيا، ونيجيريا، ورواندا، وتشاد).

Leave a Reply

Your email address will not be published.