السودان يقول إنه استقبل 328 ألف لاجئ من الجنوب خلال عامين
الخرطوم 14 أغسطس 2015 ـ قال السودان إن عدد اللاجئين الذين فروا إليه من جنوب السودان خلال عامين وصل إلى 328 ألف لاجئ، وأكد عدم تسجيل أي حالة لوباء الكوليرا الذي تفشى في جنوب السودان.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن أرقام اللاجئين التي أعلنها السودان تبدو أكبر بكثير مما أعلنته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في الثاني من الشهر الحالي، عندما قالت إن عدد اللاجئين الجنوبيين فاق كل التوقعات وقفز الى 198,657 لاجئا حتى 22 يوليو الماضي.
وقال المفوض العام للعون الانساني أحمد آدم، إن كل المؤشرات الدولية تشير الى استقرار الوضع الانساني في البلاد، وقلة نسب حالات الطوارئ.
وأكد المفوض للإذاعة السودانية، الجمعة، أنه لم تظهر أي أوبئة خلال السنوات الماضية، إضافة الى عدم ظهور مجاعة أو فجوة غذائية، مشيرا إلى تحسن مضطرد في نسبة الوصول الى المحتاجين والمتأثرين بلغت 95.5%.
وأفاد آدم بأن السودان لم يدخله أي وباء من دول الجوار أو من حدوده المتاخمة له، نافيا دخول وباء الكوليرا من دولة جنوب السودان، وأبان أن السودان طرح خيارات للعودة الطوعية وتوفير البيئة المناسبة لذلك إضافة الى خيار إعادة التوطين.
في ذات السياق نفى وزير الصحة الاتحادي بحر أبو قردة وجود أي حالة للإصابة بالكوليرا.
ونوه إلى أن الوزارة في حراك قوي يشمل الجهات كافة حيث تم وضع إستراتيجة للتحصين من الحصبة وشلل الأطفال والوصول الى مناطق النزاعات الأمنية.
وأكد الوزير للإذاعة استعداد الحركة الشعبية ـ شمال، للتعاون لأن المسألة إنسانية في المقام الأول، وزاد “يجب أن نقي كل المواطنين ونعمل على تطعيمهم، ليس الاطفال فحسب بل حتى الذين يتجاوز عمرهم الـ 30 عاما.
إلى ذلك أعلن مفوض العون الإنساني أن عدد الجنوبيين الذين نزحوا إلى السودان خلال العامين الماضيين نتيجة الحرب في بلدهم وصل إلى 328 ألف وافد موزعين على 13 ولاية بالسودان، مشيرا إلى أن أكبر تجمع للجنوبيين يوجد في ولاية النيل الأبيض والخرطوم حيث تجاوز عددهم 190 ألف نسمة.
وكشف عن تدفقات كبيرة للجنوبيين في ولاية غرب كردفان، مبيناً أن الفرق بدأت في إجراء المسوحات اللازمة لتحديد أعداد اللاجئين والخدمات التي يمكن أن تقديمها، بجانب الإتجاه لزيادة مراكز الانتظار بولاية النيل الأبيض نتيجة للتزايد الكبير للاجئين الشهرين الماضيين.
وقال المفوض للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن ما قدم من خدمات للوافدين الجنوبيين جعل الأوضاع مستقرة وكانت محل إشادة من المجتمع الدولي وحكومة جنوب السودان، مطالباً بالمزيد من الدعم حتى تتمكن الحكومة من الإيفاء بالخدمات الأساسية للاجئين.
وأدى الصراع الدامي الذي تفجر في دولة جنوب السودان بين القوات الحكومية والمتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، منذ منتصف ديسمبر 2013 الى فرار آلاف المدنيين الى دول الجوار، حيث كان نصيب السودان الأكبر في إيواء الفارين من القتال.