السودان : نتطلع لحوار جاد مع أمريكا وفق إطار فني يمهد لتفاهمات مشتركة
الخرطوم 7 يوليو 2015– قال وزير الخارجية السوداني، ابراهيم غندور، أن بلاده تتطلع لحوار جاد مع الولايات المتحدة الأمريكية، بناء على إطار فني حول الملفات العالقة وصولا لفهم مشترك.
وتترقب الخرطوم وصول المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان دونالد بوث، نهاية يوليو الحالي ، حسبما اعلن مسؤول الادارة الأمريكية بالخارجية السودانية الإسبوع الماضي، تمهيدا لاستئناف الحوار بين الحكومة السودانية والإدارة الأمريكية وتجاوز عقبات سير العلاقات الثنائية.
وأبلغ غندور وكالة السودان للانباء، الثلاثاء، أن الحوار في اطار المبعوث الذي يأتي فرضاً ليقدم “روشتات” لتنفيذها ثم يعود لبلاده أثبت فشله، وأن الحكومة السودانية نقلت ذات التحفظ صراحة للمسؤولين الأمريكيين في أطر وأزمنة مختلفة.
وأضاف” إننا نتمنى أن تتفهم الادارة الأمريكية موقفنا في هذا الأمر”.
وقال “نأمل أن يأتي المبعوث الأمريكي في إطار عمل فني وسياسي متكامل ، وهذا ما ننتظره من الجانب الأمريكي وإذا حدث يمكن أن نمضي في آفاق الحوار”.
وتسعى الحكومة السودانية لرفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ العام 1997 وإزالة السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وتعترف واشنطن بأن الخرطوم لم تعد تاوي مجموعات إرهابية لكنها تطالب الحكومة السودانية بتسوية الصراعات في دارفور والمنطقتين.
في المقابل، يقول مسؤولون سودانيون انه لا ينبغي ربط عملية التطبيع بالقضايا الداخلية للبلاد لكنهم يعترفون بأن واشنطن يمكن أن تسهم في وضع حد للنزاعات في المنطقتين.
وفي فبراير الماضي، دعت واشنطن مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم غندور، لزيارة امريكا وتذكيره بالتطبيع
وأوضح الوزير أن السودان يعتبر دولة محورية ومهمة جغرافياً وبشرياً وسياسياً كما انه من أكثر الدول أمناً في المنطقة ولها دور إقليمي في المنطقتين العربية والأفريقية ، كما أن الولايات المتحدة دولة كبيرة لها نظرة للأمن والسلام في العالم .
وأضاف “لذلك فإن التعاون بين الجانبين مهم ومطلوب”، معربا عن أمله في علاقات طبيعية بين البلدين من أجل الأمن والسلم في المنطقة.