والي شرق دارفور يعلن نشر قوات دفعت بها الرئاسة لوقف نزاعات القبائل
الضعين 5 يوليو 2015 ـ أعلن والي شرق دارفور أن قوة عسكرية مشتركة دفعت بها رئاسة الجمهورية وصلت الولاية التي تعاني من الإحتراب القبلي لإحداث المزيد من إحكام السيطرة الأمنية في بعض المناطق.
وشهدت الولاية مواجهات قبلية دامية بين الرزيقات والمعاليا راح ضحيتها المئات، ولم تفلح قوات نظامية نشرت بين القبيلتين في أغسطس 2014 ومايو 2015 في الحيلولة دون وقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، كما شهدت خلال الساعات الماضية صراعا بين الرزيقات والهبانية.
وأفاد والي شرق دارفور أنس عمر، المركز السوداني للخدمات الصحفية، المقرب من الأجهزة الأمنية، أن القوة المشتركة ستنتشر بمناطق النزاعات والمراحيل حتى الحدود مع دولة جنوب السودان لمواجهة وملاحقة المتفلتين.
ويعد النزاع بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا من أطول النزاعات القبلية بإقليم دارفور حيث أندلعت أول شرارة له في العام 1966 بسبب الصراع حول أراضٍ “حاكورة” في محليتي “عديلة وأبوكارنكا” التي يدعي الرزيقات ملكيتها، بينما يتمسك المعاليا بأحقيتهم فيها.
وأخذ الصراع بين الطرفين منحىً أكثرة عنفا وحدة بعد اكتشاف النفط في المناطق المتنازع عليها.
وقال والي شرق دارفور إن جهود الأجهزة الرسمية التى اتسقت مع الإدارات الاهلية افلحت في إنهاء الاشكال بين قبيلتى الهبانية والرزيقات مؤكدا أن الاحوال مستقرة تماما وان الجهود مرتكزة حاليا حول توفير الأمن للموسم الزراعي والحركة التجارية.
وأكد أنس عمر أن كافة الترتيبات لإعلان الحكومة الجديدة الأسبوع القادم اكتملت.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن ولاية شرق دارفور عانت العام الماضي، من فراغ دستوري بعد أن أنسحب وزراء ومعتمدي قبيلة المعاليا من الحكومة الولائية.
وكان منتسبون لقبيلة المعاليا اغلقوا نهاية أغسطس 2013 الدواوين الحكومية بمحليتي “ابو كارنكا” و”عديلة” احتجاجا على إعلان تشكيل حكومة شرق دارفور، في ظل التوترات التي عاشتها القبيلة مع والرزيقات.