الاحتجاجات على قطوعات الإمداد تطيح بمدير هيئة مياه الخرطوم
الخرطوم 22 يونيو 2015 ـ أطاحت احتجاجات متفرقة في العاصمة السودانية، على قطوعات المياه، بمدير هيئة مياه ولاية الخرطوم، وقرر الوالي الجديد الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، الإثنين، تنحية مدير الهيئة وأعلن عن خطتين قصيرة وطويلة الأجل لمعالجة أزمة المياه.
وشهدت الفترة الأخيرة قطوعات متواصلة للامداد في مناطق واسعة بالولاية تطورت في بعض المناطق الى احتجاجات وتظاهرات كان آخرها بضاحيتي الفتيحاب وأبوسعد في امدرمان السبت الماضي.
كما شهدت ضاحية حلفاية الملوك شمالي الخرطوم بحري احتجاجات مماثلة على قطوعات امداد المياه، تبعتها ضواحي الأزهري والكلاكلات جنوب العاصمة الخرطوم.
وأصدر والي الخرطوم قرارا بإعفاء مدير هيئة مياه الخرطوم محجوب محمد سليمان الحلاوي وتعيين خالد علي خالد خلفاً له بحسب توصية وزير البنى التحتية والمواصلات، كما أصدر قرارا بتعيين قسم الله محمد عبد القادر نائبا للمدير العام.
وأعلن الوالي عن خطتين لمعالجة جذرية لمشكلات المياه الأولى قصيرة الأجل تنتهى في أبريل القادم وطويلة الأجل تنتهي خلال عامين.
وأبدت هيئة مياه الخرطوم، غير ذي مرة، رغبتها في زيادة تعرفة الخدمة لسد العجز في الموارد، والإيفاء بالتزاماتها تجاه المشتركين بسبب ارتفاع تكلفة التشغيل.
وكشف تقرير صادر من ولاية الخرطوم، في يونيو 2014، عن مقترحات بزيادة التعرفة بواقع 20 جنيها لمستهلكي الدرجة الثالثة بنسبة زيادة 33% و60 جنيها للدرجة الاولى بزيادة 33% و35 جنيها للدرجة الثانية بزيادة 40%.
واشار التقرير إلى مقترح ثاني بزيادة التعرفة 190 جنيها لمستهلكي الدرجة الأولى بنسبة زيادة 322% و120 جنيها للدرجة الثانية بنسبة زيادة 380% و70 جنيها للدرجة الثالثة بنسبة زيادة 366%.
ووصلت الزيادة في مقترح ثالث إلى 288 جنيه لمستهلكي الدرجة الأولى و144 للدرجة الثانية و84 جنيها للدرجة الثالثة.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن التعرفة السارية حاليا هي بواقع 16 جنيها للدرجة الثالثة، و25 جنيها للدرجة الثانية و45 جنيها للدرجة الأولى.
إلى ذلك واصل والي الخرطوم لقاءاته مع معتمدي المحليات بلقاء قيادات محلية جبل أولياء بحضور المعتمد مجاهد الطيب العباسي، وأعلن عن لقاء جامع لكل المحليات للنظر فى موضوع نقل ومعالجة النفايات مع كافة الجهات المختصة.
وكان الفريق عبد الرحيم محمد حسين قد أصدر قرارا، هذه الأسبوع، بأن يتم نقل النفايات ليلا في ولاية الخرطوم للاستفادة من قلة حركة السير.
ودعا والي الخرطوم الى الخروج من الحلول التقليدية لقضايا الخدمات وإبتكار حلول أكثر فاعلية لقضايا الخدمات مؤكداً دعمه لأي مبادرة ذات جدوى يمكن أن تحقق فائدة للناس.
وأقر بأن مناطق الفتح وإمتدادات السكن الشعبي في الولاية تحتاج الى خدمات إضافية في مجال التعليم والصحة والمياه والكهرباء بالاضافة الى حسم النزاعات حول الأراضي وإنشاء محطة وسيطة لضغط النفايات وزيادة عدد الآليات العاملة في مجال النظافة.