الناشطة نسرين مصطفى تتنصل عن تصريحاتها حول التحرش بالأطفال وتعتذر للراى العام

الخرطوم 10 يونيو 2015- تنصلت الناشطة السودانية نسرين مصطفى مما نسب اليها في صحف الخرطوم قبل نحو أسبوعين، بشأن تعرض أطفال المدارس للتحرش ولمعاملة غير لائقة أثناء ترحيلهم من والى المدارس ، وقالت بعد مبارحتها المعتقل أنها تعتذر للرأى العام عن ما نسب اليها.

وإقتادت السلطات الأمنية السودانية قبل نحو عشرة أيام الناشطة نسرين مصطفي والأمين العام لجمعية حماية المستهلك ياسر ميرغني، في أعقاب استضافة المنتدى الدوري للجمعية، لمصطفى متحدثة عن مشكلات ومتاعب تواجه أطفال المدارس أثناء ترحيلهم وقالت أن بعضهم يتعرض لاعتداءات لفظية وجسدية .

وأثارت تلك التصريحات حفيظة السلطات السودانية التي عمدت الى معاقبة 11 صحيفة يومية اوردت الخبر، بالمصادرة ، كما علقت صدور اربعة أخريات أبرزت ذات الخبر الى أجل غير مسمى واقتادت لاحقا كل من ميرغني ونسرين قبل أن تفرج عنهما تباعا .

وترى السلطات أن نشر أخبار على تلك الكيفية يثير رعبا وسط الاسر السودانية ،ويشكك في قطاع واسع من الذين يعملون في نقل الأطفال من والى المدارس، فيما يؤكد اعلاميين أن الغرض من تسليط الضوء على هكذا مخاوف يرمي الى تنبيه الأسر الى مخاطر محتملة ولحثهم على الحذر ومراقبة الجهات التي يأتمنونها على أطفالهم.

وقالت نسرين في بيان صحفي ان ما نسب اليها حول وجود حالات تحرش بالأطفال في سيارات الترحيل تم نشره “مبتورا” من السياق الذي جاء فيه.

وقالت في البيان أنها لا تمتلك أدلة أو إحصائيات أو شواهد على وجود حالات تحرش جنسى أو إغتصاب داخل ترحيل المدارس ورياض الأطفال.

وابانت أن الهدف من الورقة العلمية التي قدمتها في الملتقى هو لفت الإنتباه الى ترحيلات المدارس ومشاكلها بإعتبارها أم لأطفال ، وقدمت نسرين إعتذارها للرأى العام.

و قال نائب رئيس الجمعية السودانية لحماية المستهلك، موسى علي أحمد إن مانقل عنه من تصريحات في بعض الصحف لم يكن دقيقا، وقال فى بيان أنه لم يقل (أن الحكومة القائمة هى أضعف حكومة تكاد تمر على البلاد فى مجال الرقابة) وأنما قصد في حديثه أنه لا توجد مختبرات كافية ومعتمدة مما جعل عملية الرقابة ضعيفة مبيناً ان حديثه جاء متعلقاً بمجالات حماية المستهلك.