“الوطني” يكشف عن تغييرات كبيرة في التشكيل الوزاري الجديد
الخرطوم 6 مايو 2015 – تترقب الأنظار إصدار الرئيس السوداني عمر البشير، مراسيم جمهورية بالتشكيل الوزاري الجديد، في أعقاب اعتماد المؤتمر الوطني الحاكم، تسمية وزراء الحزب المشاركين في الحكومة والتي حملت تعديلات وصفت بالجوهرية على مستوى الوزارات والرئاسة والولاة.
وأصدر البشير في وقت سابق من، مساء السبت، مراسيم جمهورية قضت بإعفاء ولاة الولايات، وينتظر أن يوقع في أي لحظة على المراسيم الخاصة بالوزراء والولاة الجدد.
وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية والتنظيمية ابراهيم محمود حامد، في تصريحات عقب اجتماع المكتب القيادي للحزب، مساء السبت ،إن الاجتماعات المطولة التي عقدت على مدى يومين، كانت ترمي للنظر في كيفية تنفيذ البرامج التي طرحها الرئيس في خطابه امام البرلمان، وليس اختيار الاشخاص للمناصب التنفيذية في الدولة.
وأكد التوافق مع كل القوى السياسية التي تشارك في الحكومة، والتفاهم مع الأحزاب المشاركة في كيفية قيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة.
واشار الى أن نسبة مشاركة الاحزاب في الحكومة الجديدة “30%” واضاف: “سنبني دولة تقودها كل الاحزاب السياسية”، وقال ان حزبه عبر لمرحلة تكوين حكومة الوحدة الوطنية.
وأكد حامد ان المكتب القيادي اتفق على تجديد كل الوجوه، مؤكدا مغادرة كل الذين مكثوا فترة طويلة في بعض المناصب.
وكشف عن اعفاء جميع ولاة الولايات والابقاء على ثلاثة فقط، مشيرا الى انهم لن يظلون ولاة في ولاياتهم، وشددت على ان المناقشات ركزت على القطاع الاقتصادي، وأوضح أن الطاقم الاقتصادي سيكون جديداً.
وكشف ابراهيم ان عن تغير القطاع السيادي عدا واحداً، فقط احتفظ بموقعه، واشار الى أن معظم الوزارات في القطاع الخدمي ستستمر.
وكشف ان المرحلة المقبلة سيكون فيها اتصال مباشر مع الدول الغربية لتحسين العلاقات وزيادة فرص الاستثمار في السودان.
كما ستركز على برامج رئيسية هي تحقيق الاستقرار والامن والسلام في البلاد، بجانب المضي في الحوار الوطني للخروج بدستور دائم لحكم البلاد.
واضاف: المرحلة المقبلة لن يحتاج فيها شخص لحمل السلاح ضد الحكومة او يحاول الوصول الى السلطة عبر السلاح، مؤكدا انه لا يمكن بناء مستقبل السودان بجهد حزب واحد.
وشدد ان الحكومة الجديدة ستعمل بمفهوم الفريق، واضاف: “في المرحلة المقبلة ما دايرين وزير عبقري يعمل بمفرده وانما فريق تحت قيادة الرئيس البشير”.