موسى هلال يستبق عودته لدارفور باجتماع إلى مدير جهاز الأمن
الخرطوم 4 يونيو 2015 ـ زار مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق أول محمد عطا المولى، الخميس، زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال بمقر إقامته بالخرطوم، قبيل مغادرة الأخير إلى دارفور، وحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، فإن عودة هلال جاءت بترتيبات من جهاز الأمن.
ونقل المركز الصحفي، القريب من السلطات الأمنية، أن جهاز الأمن قام بكافة ترتيبات العودة لزعيم قبيلة المحاميد العربية في دارفور، حيث وفر له طائرة خاصة أقلته والوفد المرافق له الى الخرطوم.
وكانت عودة هلال الى الخرطوم بمناسبة المشاركة في تنصيب الرئيس عمر البشير، الثلاثاء الماضي، قد أنهت فترة غيابه الذى أستمر لما يقارب العامين، وبعد قطيعة طويلة مع الحكومة المركزية.
وتتطرق اللقاء بين مدير جهاز الأمن وموسى هلال الى القضايا العامة.
كشف الزعيم القبلي ذائع الصيت، الأربعاء، عن إعتزامه قيادة مشاورات مع نافذي الحكومة السودانية، خلال الأيام المقبلة، حول حزمة من القضايا المحورية، على رأسها تسجيل مجلس الصحوة الثوري الذي يتزعمه، في مجلس الأحزاب لينشط كغيره من الاحزاب السياسية السودانية، قاطعا بأنه ليس معارضا ولم يتمرد على الحكومة.
وأسس هلال مجلس الصحوة الثوري، في يناير 2014، عقب خروجه مغاضبا من الخرطوم، حيث توجه الى مسقط رأسه ببلدة “مستريحة” في ولاية شمال دارفور، ومكث في المنطقة وسط قواته، وبسط سيطرته على ثلاث محليات في الولاية، كما عاش خلافات معلنة مع والي الولاية عثمان كبر، طلب على اثرها من الحكومة المركزية تنحيته بعد أن إتهمه بالتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار هناك.
وطوال عام ونصف العام قضاها هلال في دارفور، لم يتردد في توجيه انتقادات عنيفة للحكومة وحزبها، بل قاد معه مفاوضات سرية وعلنية، كان أبرزها لقاء مطول جمع بينه ونائب رئيس الحزب إبراهيم غندور بولاية غرب دارفور قبل نحو ست أشهر.
ولم يتخذ المؤتمر الوطني أي إجراء ضد هلال، كما لم يجرده من مناصبه الدستورية التي يشغلها مستشاراً في وزارة الحكم المحلي، ونائبا بالبرلمان المنتهية دورته.