Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

جوبا تستعيد أعالي النيل وتحقيق في قصف مخيم أممي بجنوب السودان

جوبا 22 مايو 2015 ـ قالت حكومة جنوب السودان، الجمعة، إنها انتزعت السيطرة على ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط، بعد قتال ضارٍ مع المتمردين، بينما فتحت الأمم المتحدة تحقيقا في قصف مجمع قواتها لحفظ السلام بمدينة “ميلوت” قرب حقول نفط “بالوتش”.

جنود من جيش جنوب السودان بالقرب من منشأة نفطية في ولاية أعالي النيل يوم الثاني من مارس 2015 ـ رويترز
جنود من جيش جنوب السودان بالقرب من منشأة نفطية في ولاية أعالي النيل يوم الثاني من مارس 2015 ـ رويترز
وقال المتمردون الثلاثاء الماضي إنهم استولوا على مصفاة بالقرب من حقل نفط رئيسي في ولاية أعالي النيل حيث اندلع القتال في الأيام الأخيرة وطلبوا من الشركات هناك وقف العمليات وإجلاء العاملين توقعا لهجوم شامل.

لكن الحكومة قالت في بيان إن قواتها تسيطر الآن تماما على ولاية أعالي النيل.

وقال مكتب الرئيس “تم تحرير أعالي النيل من المتمردين ومن جونسون أولوني.. مواطنونا وحقولنا النفطية تحت حماية جيش حكومة جنوب السودان”.

وأضاف: “نحن نحزن لفقد أرواح مواطنين من جنوب السودان وسنبذل كل ما في وسعنا لضمان عودة الهدوء لحياة أهل أعالي النيل”.

واندلع العنف في جنوب السودان في ديسمبر من العام 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه المقال ومنافسه ريك مشار بالتآمر للانقلاب عليه.

وحول جونسون أولوني وهو ضابط برتبة ميجر جنرال في جيش جنوب السودان ولائه مع رجاله وانضم الى مشار في وقت سابق من الشهر الحالي.

وعبرت منظمات المساعدات عن قلقها إزاء تصاعد القتال في الأيام الأخيرة في ولايات أعالي النيل والوحدة وجونقلي والذي أدى إلى تدمير منشآت طبية وإجلاء عاملين طبيين ووقف الخدمات.

وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة، الخميس، إن مقاتليها دمروا أو استولوا على مجموعة متنوعة من العتاد العسكري في ولاية الوحدة تابعة للحكومة من بينها دبابات وشاحنات وناقلات جند مدرعة.

ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في الحكومة للتعليق على هذا.

وقال منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان إن عشرات الآلاف من الأشخاص فروا من منازلهم في الأيام الأخيرة بسبب القتال وإن نحو 650 ألف مدني لا تصلهم المساعدات في الولايات التي نشب بها القتال.

تحقيق أممي

إلى ذلك قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إنها فتحت تحقيقا بعد إطلاق نحو 22 قذيفة على مجمع قواتها لحفظ السلام بمدينة ميلوت قرب حقول نفط بالوتش في جنوب السودان في هجوم أودى بحياة ثمانية مدنيين.

وقال مسؤول من جنوب السودان في البداية إن أربعة مدنيين قتلوا بعد إطلاق قذيفتي مورتر، لكن إدموند موليت المسؤول في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قال إن ثمانية مدنيين قتلوا وإن نحو 22 قذيفة أطلقت على المجمع.

وقال موليت للصحفيين “الوضع هادئ اليوم”، لكنه أضاف أنه لا يعرف إلى متى سيستمر الهدوء نظرا لتصاعد أحداث العنف الدامية بالمنطقة في الآونة الأخيرة.

وتابع “أخلينا معظم العاملين المدنيين غير الأساسيين” مشيرا إلى بقاء جنود الأمم المتحدة البالغ عددهم 120 جنديا إضافة إلى 15 شرطيا والعاملين الأساسيين الآخرين بالأمم المتحدة، وقال “سنبقى هنا من أجل حماية المدنيين”.

وتتقاتل قوات موالية للرئيس سلفا كير وقوات موالية لمشار منذ 18 شهرا في جنوب السودان. وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار أكثر من مرة لكن الاتفاقات انهارت.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *