Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المعارضة الأثيوبية تتهم حكومتها بالتنازل عن أراضٍ للسودان

أديس أبابا 21 مايو 2015 ـ اتهم زعيم إئتلاف معارض في أثيوبيا حكومته بالتنازل عن أراضٍ أثيوبية لصالح السودان، بينما أكد وزير الخارجية الأثيوبي أن أديس أبابا تربطها “علاقة استراتيجية” بالخرطوم، مشيرا إلى “إندماج قادم” بين إقتصادي البلدين الجارين.

أثيوبيون في منفذ القلابات الحدودي بين السودان وأثيوبيا ـ صورة من الشروق نت
أثيوبيون في منفذ القلابات الحدودي بين السودان وأثيوبيا ـ صورة من الشروق نت
وتوصلت الحكومتان السودانية والأثيوبية بالخرطوم في ديسمبر 2013، إلى اتفاق أنهى خلافات البلدين حول أراضي “الفشقة” الحدودية، وقضى بإعادة المنطقة إلى حدود ولاية القضارف.

وتبلغ مساحة “الفشقة” نحو 250 كلم مربع، ويشقها نهر “باسلام” إلى جانب نهري “ستيت وعطبرة”، كما توجد بها أراضي زراعية خصبة تصل مساحتها إلى 600 ألف فدان، كان يستولي عليها مزارعون أثيوبيون.

وانتقد إيالي جامسي عن أحزاب “الائتلاف من أجل الوحدة والديمقراطية” المعارض في أثيوبيا، سياسة الحزب الحاكم في علاقاته مع السودان، وقال إن الحكومة “تنازلت عن أراض إثيوبية لصالح السودان، وأن الحكومة تعامل السودانيين في إثيوبيا معاملة جيدة في حين الإثيوبيين لا يجدون المعاملة بالمثل من قبل السودانيين”.

ويعد السودان قبلة للأثيوبيين عبر حدود ممتدة تغري بالهجرة غير الشرعية للعمل في مهن هامشية أو الهجرة إلى دول أخرى.

وطالب جامسي خلال مناظرة بين الحزب الحاكم والمعارضة الأثيوبية، الحكومة القادمة بضرورة مراجعة العلاقات مع السودان.

من جانبه قال وزير خارجية الأثيوبي، تيدروس أدحانوم، إن “السودان تربطنا معه علاقات استراتيجية قوية فقد تطورت العلاقات معه”.

وتابع “أصبحت إثيوبيا وجهة للاستثمارات السودانية حيث بلغت 2.5 مليار دولار.. بهذا السودان يحتل المرتبة السابعة من عشر دول لها استثمارات في إثيوبيا.. وهذا يشير الى اندماج قادم بين الاقتصاد السوداني والاثيوبي وبدوره هذا الاندماج سيؤدي الى اندماج اقتصادات المنطقة ويسهل الوصول إلى تكامل سياسي”.

وأكد أدحانوم، أن هناك “سياسة استراتيجية نسعى للاندماج الاقتصادي الذي بدوره سيؤدي الى التكامل السياسي وخاصة مع جيبوتي.. كما بدأنا تعاونا مع السودان وكينيا”.

وحول مياه النيل قال وزير الخارجية الأثيوبي، إن “أثيوبيا استطاعت كسب ثقة شعوب دول المصب من خلال سياسة ودبلوماسية ناجحة مع مصر والسودان”.

وأفاد أدحانوم، أن “الأنظمة السابقة في مصر حاولت إقامة مشاريع السدود في إثيوبيا وعملت هذه الأنظمة لعهود طويلة في منع الجهات الممولة لدعم إثيوبيا، وسعت بكل جهودها لمنع إثيوبيا من الحصول على الدعم لبناء سدودها لتوليد الطاقة الكهربائية إلا أن الحزب الحاكم بفضل سياساته الخارجية المبنية على الدبلوماسية العالية تمكنت إثيوبيا من التوصل مع مصر والسودان إلى اتفاق حول مشروع سد النهضة من أجل تعزيز الاستفادة العادلة لمياه النيل”.

ودخلت مصر وأثيوبيا جولات عدة من المفاوضات لمواجهة تخوفات مصرية، من تأثير سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، بينما يؤكد الجانب الأثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، كما أنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر (دولتي المصب).

ووقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس وزراء أثيوبيا هايلي ماريام ديسالين خلال قمة بالخرطوم في 23 مارس الماضي، وثيقة إعلان المبادئ لسد “النهضة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *