Wednesday , 24 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

لجنة التحقيق في صراع المعاليا والرزيقات تؤدي القسم ووزير العدل يعترف بصعوبة المهمة

الخرطوم 20 مايو 2015- أدت لجنة التحقيق في المواجهات التي وقعت بين المعاليا والرزيقات بولاية شرق دارفور، الأربعاء، القسم أمام وزير العدل السوداني، الذي جدد التأكيد على أن اللجنة لن تخضع لأي توجيهات من وزراء او نافذين، قاطعا بعدم تمتع أي شخص بالحصانة طالما كان متورطا في إراقة الدماء، معترفا بصعوبة مهمة اللجنة بعد تحول صراع المعاليا والرزيقات الى قضيةشغلت الراي العام محليا ودوليا.

مؤتمر الصلح بين المعاليا والرزيقات - صورة من موقع الشروق
مؤتمر الصلح بين المعاليا والرزيقات – صورة من موقع الشروق
وسقط المئات من قبيلتي المعاليا والرزيقات في أحدث مواجهات قبلية بشرق دارفور،وقعت قبل نحو إسبوعين بمنطقة “أب كارنكا”، حيث يتصارع الطرفين على ملكية الأرض، بعد فشل عدة مؤتمرات للصلح وتسوية الخلافات.

وإتهم رئيس مجلس شورى قبيلة المعاليا مردس جمعة، صراحة نافذين في الحكومة السودانية بالانحياز الي قبيلة الرزيقات ومدها بأسلحة ثقيلة للقضاء على منسوبي قبيلته، وطالب في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم الاثنين قبل الماضي بمحاسبتهم وبسط هيبة الدولة.

وسارعت الحكومة بعدها لتهدئة الوضع الأمني بين الطرفين، معلنه عن ارسال قوات للفصل بين الطرفين وملاحقة الجناة، كما شكلت لجنة للتحقيق في الأحداث الدامية ومنحتها صلاحيات واسعة مصحوبة بقوات خاصة لتمكينها من توقيف المتورطين ومحاسبتهم.

وتسلمت لجان التحقيق التي شكلت في أحداث مشابهة، وقعت خلال وقت سابق، تقاريرها للجنة الحالية للاستعانة بها في متابعة البلاغات القديمة و القبض علي الجناة .

وقال وزير العدل محمد بشارة دوسة في مؤتمر صحفي عقب أداء القسم، ان اللجنة المكلفة بالتحقيق لا تتلقي تعليمات من وزير او غيره قاطعا بأن لاسلطان عليهم سوي الاحتكام للضمير والقانون، لافتا الى تمتع اللجنة الحالية بصلاحية وسلطة كاملة لتطبيق العدالة.

ونفي دوسة وجود أسماء لمشتبه بهم أو متهمين في الاحداث، وقال ان كل ذلك سيتم تحديده طبقا للتقارير وتحريات اللجنة ، واشار الي صعوبة القبض علي الجناة أحياناً بصورة مباشرة لإمتلاكهم أسلحة ،منوها الى أن لجنة التحقيق ستعزز بقوة عسكرية كبيرة للاعانة في بسط الهيبة وايقاف القتال والمساعدة في القبض علي الجناة .

وجدد التأكيد على عدم وجود حصانات لأي شخص يقوم بقتل الآخرين ،ونبه المحققين الجدد بان مهمتهم ليست سهلة بعد تحول نزاع المسيرية والرزيقات الى قضية راي عام محلي وعالمي.

ويعد النزاع بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا من أطول النزاعات القبلية بإقليم دارفور حيث أندلعت أول شرارة له في العام 1966 بسبب الصراع حول أراضٍ “حاكورة” يدعي الرزيقات ملكيتها، بينما يتمسك المعاليا بأحقيتهم في الأرض.

ونزح 120.000 من المدنيين في هذه المنطقة نتيجة للنزاع القبلي الذي اندلع في اوائل شهر اغسطس من عام 2013.

وخلف الصراع الدائر بين الرزيقات والمعاليا في يوليو من العام الماضي أكثر 600 قتيل بالاضافة الى إصابة ما يقارب 900 جريح بين الطرفين، فضلا عن نزوح أكثر من 55,000 نسمة الى محليات “عديلة وأبوكارنكا”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.