Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قوى معارضة تنتقد تعرض طلاب دارفور لإساءات عنصرية واعتداءات بدنية بالجامعات

الخرطوم 3 مايو 2015 ـ اتهمت الحركة الشعبية ـ شمال، والحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد، طلاب المؤتمر الوطني باطلاق حملة تستهدف الاعتداء على طلاب دارفور في الجامعات، بعد مقتل طالب جامعة شرق النيل، بينما نفى تجمع روابط طلاب دارفور بشدة تورط منسوبيه في مقتل الطالب، وشكا من تعرض طلاب الإقليم في عدة جامعات لإساءات عنصرية واعتداءات بدنية.

صورة الطالب الطيب صالح قبل عام بعد تعرضه للإصابة في عنف طلابي
صورة الطالب الطيب صالح قبل عام بعد تعرضه للإصابة في عنف طلابي
ولقي الطالب محمد عوض الأمين العام السابق لاتحاد طلاب جامعة شرق النيل مصرعه، الأربعاء الماضي، إثر أحداث عنف بين طلاب موالون لحزب المؤتمر الوطني، وآخرون يناصرون الحركات المسلحة بدارفور في الجامعة الواقعه بمدينة بحري، شمالي الخرطوم.

ونبه الامين العام للحركة الشعبية ـ شمال، ياسر عرمان في تعميم إلى أن طلاب الحزب الحاكم يستندون على موارد الدولة وأجهزتها ولم يعودوا فصيلا طلابيا “بل هم إمتداد لأجهزة القمع والأمن التي يمتلكها المؤتمر الوطني”.

وأكد أن العنف الذي تشهده الجامعات السوداني حاليا “هو عنف نوعي وثمرة من ثمرات المشروع الحضاري، الذي لا يمكن أن تقوم له قائمة إلا بالعنف المادي واللفظي”، وتابع “المؤتمر الوطني يتجه لاستخدام دعم سريع طلابي لوضع حد للنهوض داخل حركة الطلبة حتى لا ترفع رايات التغيير”.

وأشار إلى أن الحكومة تسعى إلى “استهداف الطلاب السودانيين من دارفور أولاً وكسر شوكتهم وبقية الطلاب بعد ذلك أو قبل ذلك” قائلا إن العنف الآن يدخل مرحلة جديدة شبيهة باستخدام قوات الدعم السريع بخطة منسقة وتشرف عليها الأجهزة الأمنية وقيادات المؤتمر الوطني”.

وأوضح أن طلاب الحزب الحاكم أداة في يد جهاز الأمن وما عادوا تنظيما طلابيا ملتزما بتقاليد العمل الطلاب السلمي، ولذا يجب التصدي لهذا المخطط العدواني والإجرامي ورفض تقسيم الطلاب السودانيين على أساس الأقاليم أو الإثنيات”.

ونصح بأن تتصدى الحركة الوطنية الطلابية وروابط الطلاب الأكاديمية والإقليمية للعنف من منصة ومنبر ومركز مشترك، يحظى بدعم جميع القوى السياسية الوطنية ومنظمات المجتمع المدني.

وأفاد أن المؤتمر الوطني يخشى أن تلعب حركة الطلبة دورا طليعيا بعد الانتخابات ويسعى لإغراقها في العنف وصرفها عن أهداف التغيير، ما يقتضي دعم هذه الحركة بشكل موحد مادياً ومعنوياً وعدم السماح للإعتداء على الطلاب السودانيين من دارفور.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي على نحو واسع بيانا لأمانة طلاب التعليم العالي بمحلية الخرطوم بحري، أعلن ايقاف أي نشاط لأي تنظيم لمدة أسبوع داخل جميع الجامعات الواقعة داخل المحلية، وأقر البيان طرد جميع طلاب الحركات من داخليات المحلية.

وانتقد الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد، بيان طلاب المؤتمر الوطني قطاع التعليم العالي ببحري الذين هددوا بحرق زملائهم في غُرفهم إذا ما حاولوا أن يمارسوا حقهم المشروع في التعبير عن آرائهم في سوح الجامعات.

وأكد بيان للاتحادي الموحد أن بيان طلاب الحزب الحاكم بمحلية بحري قاد إلي توتر مَحمُوم في جامعات النيلين والزعيم الأزهري وأمدرمان الأهلية والخرطوم التي شهدت مرور عام علي إغتيال علي أبكر موسى إدريس طالب الإقتصاد في الجامعة.

ورفض الحزب مبدأ العنف وحذر الحكومة على كافة مستوياتها من المساس بطلاب دارفور في الجامعات وملاحقتهم.

وحذرت قوى سياسية وناشطون من التمادي في العنف الطلابي داخل الجامعات، بعد حملات تعبئة داخل أروقتها بسبب مقتل طالب جامعة شرق النيل، وأطلقت مبادرة “السائحون” نداءا لوقف العنف بين طلاب الجامعات.

وروى بيان لتجمع روابط طلاب دارفور أن طلاب المؤتمر الوطني بادروا يوم الثلاثاء الماضي، بالاعتداء على رابطة طلاب دارفور بجامعة شرق النيل بالسيخ والعصي والسواطير، أثناء اجتماع للتنسيق ليوم ثقافي، ما نتج عنه إصابة 5 طلاب تم اسعافهم للمستشفى.

وأضاف البيان، الذي تلقته “سودان تربيون”، الأحد، بإغتيال الطالب محمد عوض الزين أمين عام حركة الطلاب الإسلاميين الوطنيين بجامعة شرق النيل، ووصف البيان الحادثة بالفجيعة، وزاد “لكن الفجيعة الأكبر كانت اصدار بيان من حركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين يتهم طلاب (الجبهة الثورية) بأغتيال الطالب”.

ونفى بيان تجمع روابط دارفور، تورط طلاب الإقليم في مقتل الطالب، وأبدى أمله في توقيف الجناة بدلا عن التصريح بمنع طلاب دارفور من نشاطهم السياسي والاجتماعي والثقافي، بل ومنعهم من دخول الجامعات، وزاد “النظام وعبر أجهزته الأمنية وطلابه يتعامل مع كل جسم يتبع الى إقليم دارفور باعتبارات سياسية على أساس انهم حركات مسلحة”.

وأشار البيان إلى “استنفار” جميع طلاب المؤتمر الوطني، ما أسفر عنه اعتداءات ضد طلاب دارفور على أساس اللون ونعتهم بألفاظ عنصرية في جامعات أمدرمان الأهلية والنيلين والزعيم الأزهري وجامعة السودان.

وطالب تجمع روابط طلاب دارفور المؤتمر الوطني وأجهزته الطلابية بالكف عن ممارسة العنف ضد الطلاب الأبرياء و”في حال استمرار هذا السلوك فلن نقف مكتوفي الأيدي”.

ودعا المنظمات الدولية والحقوقية ومجلس الأمن الدولي للإطلاع بدورهم فيما يحدث لطلاب السودان عموما ودارفور خاصة، ووضع طلاب دارفور تحت الحماية الدولية، وإطلاق سراح كافة الطلاب المعتقلين.

وناشد القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الوقوف خلف قضايا الطلاب نسبة لاستهدافهم من المؤتمر الوطني وأجهزته.

وتشير “سودان تربيون” الى أن الأعوام الأخيرة شهدت مصرع عدد من الطلاب بسبب الخلافات السياسية، ففي يناير 2015 قتل الطالب الطيب صالح بجامعة شرق النيل، بعد اختطافه لفترة من الوقت حيث عثر عليه بعدها مقتولا.

وفي العام 2014 قتل الطالب بكلية الاقتصاد في جامعة نيالا محمد سليمان، بعد اختطافه وتم العثور على جثته ملقاة على أطراف المدينة.

وفي مارس 2013 جرى اغتيال الطالب علي أبكر موسى بجامعة الخرطوم، وتفجرت اثر الحادث احتجاجات عنيفة أدت لتعليق الدراسة لفترة من الوقت بالجامعة.

وقبلها في ديسمبر 2012 قتل أربعة من طلاب دارفور بجامعة الجزيرة هم: محمد يونس نيل حامد، عادل محمد أحمد حمادي، الصادق عبد الله يعقوب، والنعمان أحمد القرشي.

وفي 2012 قتل ثلاثة طلاب جامعة زلنجي بينهم الطالبة إخلاص يوسف آدم أبان زيارة الرئيس السابق لبعثة “يوناميد” جبريل باسولي للجامعة، للمشاركة في ندوة عن اتفاق الدوحة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *