السلطات السودانية تعلن تجاوز فجوة في الدقيق بسبب توقف مطاحن رئيسية
الخرطوم 23 أبريل 2015 ـ أقر رئيس اتحاد المخابز بولاية الخرطوم، الخميس، بحدوث فجوة في الدقيق هذا الأسبوع، بسبب مشكلات فنية أدت إلى توقف مطاحن “سيقا” المملوكة لرجل الأعمال المشهور أسامة داؤود، حيث تغطي مطاحنه 70% من حاجة استهلاك السودان.
وتأتي هذه التصريحات عقب نفي الأمين العام لاتحاد أصحاب المخابز عادل ميرغني وجود أزمة في دقيق الخبز، متهما وكلاء التوزيع بإفتعال الأزمة لأغراض خاصة بهم.
وتشير “سودان تربيون” إلى احتكار ثلاث شركات مطاحن “سيقا، ويتا وسين” استيراد القمح للسودان، وتعاني الخرطوم في توفير الاعتمادات بالعملة الصعبة لاستيراد القمح والتي تصل إلى ملياري دولار سنويا.
وأكد رئيس اتحاد المخابز بدر الدين الجلاد، إنسياب عمليات توزيع حصص الدقيق لجميع المخابز عقب استئناف العمل بمطاحن “سيقا” بعد توقفها لفترة قصيرة لأسباب فنية.
وأعلنت ولاية الخرطوم، الجمعة الماضية، توصلها إلى اتفاق أنهى أزمة مع المطاحن الرئيسية في البلاد، بعد رفضها استلام القمح المنتج محليا باعتباره غير صالح لصناعة الخبز، وقضى الاتفاق بخلط القمح المستورد بنسبة 60% مع القمح المحلي بنسبة 40%.
وكشف الجلاد عن عقد اجتماع يوم السبت المقبل يضم جميع الجهات المختصة لبحث وضع آلية مشتركة لتوزيع الدقيق للمخابز ومعالجة أي فجوات يمكن أن تحدث لأسباب غير متوقعة.
وتفيد المتابعات أن اصحاب المطاحن كانوا قد رفضوا في وقت سابق استلام القمح المنتج محليا باعتباره غير صالح لصناعة الخبز لأسباب تتعلق بتدني معدل الرطوبة فيه مقارنة بالمعدل العالمي.
وأبان رئيس اتحاد المخابز للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن استئناف شركة “سيقا” لعملها من شأنه معالجة كل المعوقات التي حدثت بمناطق بسيطة بالخرطوم فضلاً عن توزيع حصص الولايات.
وأشار إلى أن، شركة “ويتا” شارفت على نهاية أعمال الصيانة بها والتي بدورها تغطي 30% من حاجة الاستهلاك بالخرطوم والولايات الأمر الذي يضمن انسياب السلعة بلا عوائق.
ويتجاوز استهلاك السودان من القمح مليوني طن سنويا، في حين تنتج البلاد ما لا يتجاوز 12 إلى 17% من الاستهلاك السنوي.