مخاطبة طلابية وسط بورتسودان تحرض المواطنين على مقاطعة الانتخابات
الخرطوم/ بورتسودان 12 أبريل 1015 ـ تتجه قوى المعارضة السودانية لتصعيد حملة “إرحل” لمقاطعة الانتخابات وعملية الاقتراع التي تبدأ، الإثنين، وشهدت مدينة بورتسودان ـ شرقي البلاد ـ مظاهرات محدودة ضد الانتخابات.
وكان طلاب من جامعة النيلين وسط الخرطوم، قد تمكنوا من التظاهر خارج الحرم الجامعي ضد الانتخابات خلال الساعات الماضية.
وحسب شهود عيان لـ”سودان تربيون” فإن نحو مائة طالب من جامعة البحر الأحمر، تمكنوا من تنظيم مخاطبة وسط سوق بورتسودان، دعوا خلالها جمهرة من المواطنين لمقاطعة عملية الاقتراع التي تبدأ الإثنين وتستمر يومي الثلاثاء والأربعاء.
وطبقا للشهود فإن المخاطبة امتدت نحو نصف الساعة، من دون أي تدخل للشرطة، وبعد انتهاء المخاطبة غادر الطلاب السوق عبر الطريق الرئيسي إلى الجامعة وهم يهتفون: “الشعب يريد إسقاط النظام” و”إرحل”.
وعمدت قوات من الشرطة إلى مرافقة الطلاب خلف موكبهم حتى دخلوا إلى الحرم الجامعي لتبدأ بعدها عملية انتشار وسط المدينة.
وتجرى الانتخابات وسط مقاطعة أحزاب المعارضة الرئيسية وفي مقدمها حزب الأمة القومي والمؤتمر الشعبي والشيوعي واستمرار الاضطراب الأمني في ولايات دارفور وجنوب كردفان.
جنوب كردفان ترفض تقلل من تهديدات المتمردين
وفي جنوب كردفان أكد والي الوﻻية آدم الفكي قيام اﻻنتخابات كإستحقاق دستوري واجب النفاذ، وقال إن تهديدات الحركة الشعبية ـ شمال، محاولة ”يائسة” تهدف إلى إظهار الذات بعد أن فقدت السند الشعبي باستهدافها المواطنين الأبرياء.
وقال الفكي للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن كافة الترتيبات الأمنية والفنية إكتملت لبداية اﻻقتراع يوم اﻻثنين مؤكداً ان السلطات وضعت كافة التحوطات لإجراء عملية التصويت.
وطمأن أن التمرد لن يستطيع اختراق الطوق الأمني الذى وضعته الوﻻية لتأمين العملية اﻻنتخابية في كافة أرجاء الولاية.
وكانت قوات الشرطة في الوﻻية قد دفعت بتعزيزات إضافية لتأمين العملية اﻻنتخابية بكافة محليات الوﻻية بجانب وضع كافة التحوطات للتدخل السريع حال حدوث أي طاريء في عمليات اﻻقتراع بالوﻻية.
وكشفت السلطات بمحلية أبوكرشوﻻ بوﻻية جنوب كردفان عن استعداد أكثر من (30) ألف من أهالي المنطقة للإدﻻء باصواتهم في اﻻنتخابات.
وقال معتمد المحلية غريق كمبال إن الأجهزة المختصة ولجنة المفوضية أكملوا استعداداتهم لدخول مرحلة اﻻقتراع في 19 مركز بالمحلية.
وأكد كمبال خلو المحلية من التمرد بعد أن طردتهم القوات المسلحة من كافة ارجائها، حاثاً المواطنيين اﻻدﻻء باصواتهم بكل اطمئنان وحرية.
إحتجاجات في مخيم كلما
وفي ولاية جنوب دارفور نظم نازحو مخيم “كلما” مظاهرات تندد باجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ، وسلم المتظاهرين وحدة بعثة حفظ السلام ” يوناميد” مذكرة تؤكد رفضهم العملية قبل إنهاء مشكلاتهم الملحة، و طاف المتظاهرين حول المعسكر.
وقال نائب الأمين العام لهيئة النازحين واللاجئين ادم عبدالله لـ”سودان تربيون ” ان النازحين متمسكين برأيهم الرافض لقيام الانتخابات في ظل الظروف الانسانية السيئة التي تحيط بالنازحين.
وشدد على إن العملية لا تعنيهم باي حال من الأحوال في ظل الظروف التي وصفها بالقاسية واشار الى تسليمهم بعثة “يوناميد” مذكرة شديدة اللهجة ترفض اجراء الانتخابات قبل توقف عمليات القتل والدمار، حسب تعبيره، وقال ان المعسكرات مازالت تشهد تدفقات جديدة للنازحين
وحذر ادم مفوضية الانتخابات بالولاية من ادخال اي صناديق الى مخيمات النزوح مشيرا الى انهم وجهوا جميع قواعد النازحين بعدم التوجه الي صناديق الاقتراع .
وأعلنت هيئة النازحين واللاجئين في وقت سابق مساندتها حملة ” ارحل ” التي أطلقتها قوى المعارضة السودانية لمقاطعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية .