السلطات الليبية في بنغازي تطلق سراح القنصل السوداني
الخرطوم 9 أبريل 2015 ـ أعلنت وزارة الخارجية اسودانية عن اطلاق سراح القنصل العام السوداني في بنغازي عبد الحليم عمر، حيث عاود العمل بالقنصلية، بعد تعرضه للاعتقال على يد السلطات الليبية في بنغازي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية علي الصادق لوكاة السودان للأنباء إن القنصل العام أدلى بتصريحات لأجهزة الإعلام هناك، أدان فيها ما ذكره وكيل الخارجية الليبية بأنه ذهب الى المنطقة التي تم احتجازه فيها دون إذن من السلطات المختصة.
وإتهم مسؤول ليبي رفيع المستوى، القنصل السوداني في بنغازي بالقيام بجولات مشبوهة، غير قانونية في العديد من المناطق شرق ليبيا كان أخرها زيارة سجن عسكري مهم بدون إذن، ما قاد لإعتقاله.
وطبقا للخارجية السودانية، فإن قنصلها العام في بنغازي تعرض الأربعاء الماضي، إلى احتجاز من عناصر الشرطة الليبية في سجن بمدينة البيضاء أثناء زيارة لتفقّد سودانيين تم اعتقالهم بالسجن من دون تُهم محددة، للوقوف على التُهم الموجّهة لهم وتقديم العون القانوني.
واستدعت وزارة الخارجية سفير ليبيا لدى السودان ونقلت له احتجاجها الشديد على احتجاز القنصل، على أساس أن الخطوة تمثل انتهاكاً للقوانين الدولية التي تحكم الوجود الدبلوماسي في الدولة المضيفة، وطالبت السفير الليبي بالإيعاز لحكومته بالإفراج عن القنصل العام فورا وبدون تأخير.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، هما: الحكومة المؤقتة، برئاسة عبد الله الثني، المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها العاصمة طرابلس (الغرب)، ويُسير أعمالها، خليفة الغويل، النائب الأول لرئيس المؤتمر.
وفي أكثر من مناسبة، اتهم مسؤولون في حكومة الشرق السودان بتزويد القوات الموالية لحكومة الغرب بالسلاح، وهو ما تنفيه الخرطوم، مرددة أنها مع إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية.
وفي مارس الماضي، احتجزت جماعة مجهولة الملحق الاقتصادي في السفارة السودانية في طرابلس لنحو إسبوعين قبل أن يتم الإفراج عنه.