المهدي : تسليم البشير الى الجنائية سيخلق “فتنة كبيرة”
القاهرة 5 أبريل 2015- شن رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي هجوماً عنيفاً على النظام الحاكم في السودان، وحمله مسؤولية إنفصال الجنوب وظهور الحركات المتمردة بدارفور، وقال أنه أخفق في إدارة التنوع، كما دمغ الحزب الحاكم بتسخير أموال الدولة في الحملات الانتخابية، وقال أنه لايزال عند موقفه الرافض لتسليم الرئيس السوداني عمر البشير الى المحكمة الجنائية الدولية، لأن الخطوة ستؤدي حسب قوله الى “فتنة كبيرة”.
وقال المهدي في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية من منفاه الاختياري بالقاهرة، مساء الأحد أن “النظام خلال ربع قرن من الزمان ضحى بمصالح وطنية تساوي مستقبل الوطن”.
ووصف مايحدث الآن من حملات استعداداً للانتخابات المرتقبة منتصف ابريل الجاري بانه لا علاقة له بالعملية، وبرر بالقول “لأن المؤتمر الوطني يسخر كل آليات الحكم الأمنية والإعلامية لمصلحته”، لافتا الى ان مقاطعة الانتخابات غير المعترف بها دولياً ستكشف ظهر النظام.
ووصف المهدي نظام الرئيس البشير بـ(المتقلب) لتخليه منذ الانقلاب العسكري على السلطة المنتخبة عن ما اسماه بـ(صفائه الايدلوجي) والتحول الى نظام انتهازي حاول التوصل الى اتفاقيات مع جميع الحركات المسلحة للحفاظ علي الكرسي مقابل المبدأ.
وقال انه مازال متمسكاً بعدم تسليم الرئيس البشير الى المحكمة الجنائية الدولية لان الخطوة ستؤدي الى فتنة كبيرة لان البشير له سلطة واناس يدينون له بالولاء واذا تم تسليمه سيفعل كما فعل الرئيس الأسد فى سوريا.
ورأي المهدي ضرورة التوفيق بين المساءلة والاستقرار السياسي، باقمة نظام ديمقراطي وتحقيق العدالة الانتقالية كما حدث فى جنوب أفريقيا (الكوديسا) وهو ما اعتبره الحل الانسب للقضية السودانية، لافتاً الى ان الامين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي كان يؤيد محاكمة البشير بالمحكمة الجنائية الدولية ، مشيراً الى انه الآن تبدل رأيه.
ورهن المهدي عودته الي السودان باكمال برنامجه لتوثيق العلاقة بين القوي المعارضة ، ودافع بشدة عن رئاسته لحزب الامة منذ عام 1968 ، وعزا ذلك لان حزبه كثيراً ما يتعرض للحل فى الانظمة الدكتاتورية التي قال انها حكمت حوالى 85% من عمر السودان منذ الاستقلال، مشيراً الى انه منتخب ولايستمتع بالمنصب وانما يواجه مسؤوليات وصفها بالخطيرة.
وقال زعيم حزب الأمة انه يتمتع بشعبية كبيرة لانه مفكر ومناضل ولكنه يعمل فى مؤسسات الحزب، وقال ان حزبه لايعاني من أزمة قيادات بديلة، لوجود 16 قيادياً منتخباً يسيرون شؤون الحزب.
ونفي بشدة وجود خلاف بينه والأمين العام الذي اعفته الهيئة المركزية للحزب ابراهيم الأمين ونائبه السابق آدم موسي مادبو، مشيراً الى ان مشكلة الرجلين مع مؤسسات الحزب، وانه يتمتع بعلاقات طيبة معهما.