مرشح رئاسي يشكك باكرا في نزاهة الانتخابات وسط غياب الحملات المنافسة
الخرطوم 31 مارس 2015 – شكك مرشح مستقل لرئاسة الجمهورية في السودان، مبكرا في نزاهة العملية الانتخابية وقال أنه إكتشف تزويرا في السجل الانتخابي معلنا إعتزامه الدفع بشكوى عاجلة لمفوصبة الانتخابات والمحكمة الدستورية، في وقت تغيب فيه غالب حملات مرشحي الرئاسة عن الساحة السياسية باستثناء حملة المرشح عمر البشير.
وتجرى الانتخابات في السودان خلال الفترة من 11-13 أبريل الجاري على مستوى رئاسة الجمهورية ومقاعد البرلمان القومية والولائية، بعد أن تمسك حزب المؤتمر الوطني الحاكم بعدم تاجيلها نزولا على رغبة المعارضة التي أعلنت مقاطعتها للعملية منذ وقت مبكر.
وقرر نحو 15 من الشخصيات السودانية المستقلة وغالبها من الوجوه المغمورة، منازلة رئيس الجمهورية الحالي ومرشح حزب المؤتمر الوطني، عمر البشير، والترشح للرئاسة، غير أن اولئك المرشحين أظهروا عدم قدرة واضحة على تحضير حملاتهم الانتخابية بسبب ارتفاع تكاليفها، كما شكا آخرون من عدم اتاحة الفرصة الكافية لهم في الاعلام الرسمي للتبشير بحملاتهم وطرح برامجهم.
وقال المرشح المستقل حمدي حسن أحمد، أنه سيتقدم بشكوى عاجلة لمفوضية الإنتخابات والمحكمة الدستورية بشأن سلامة السجل الإنتخابي، وكشف أن أهل منطقته بمدينة الحصاحيصا الشرقية -الدائرة القومية 4- لم يسجلوا في السجل الإنتخابي لكنهم تفاجأوا بتسجيلهم دون علمهم ، ووصف الحادثة بانها إثبات قاطع للتزوير.
وشكا حمدي في منبر وكالة السودان للأنباء الثلاثاء، من تعذر وضعه مراقبين قي أكثر من 700 مركز إقتراع، وجدد مقترحه السابق بأن توضع الصناديق في مساحات مفتوحة تتيح للجميع مراقبتها.
من أبرز منافسي البشير على رئاسة الجمهورية فضل السيد شعيب، رئيس حزب الحقيقة الفدرالي الذي تأسس في العام 2008، وهو محامي من مواليد عام 1962 بوسط السودان. ولم يحصل حزبه على أي مقعد خلال الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2010.
كما ينافس البشير العضو المنشق عن حزب المؤتمر الوطني محمد عوض البارودي، المولود في عام 1959، ويحمل الجنسيتين السودانية والبريطانية، وظل يشغل منصبا وزاريا في ولاية الخرطوم حتى عام 2013.
ومن بين المرشحين فاطمة عبد المحمود كإمرأة وحيدة ، تمثل حزب الاتحاد الاشتراكي السوداني والذي أسسه الرئيس السوداني السابق جعفر النميري. وكانت فاطمة، المولودة في عام 1944، أول سودانية تشغل منصب وزير، حيث تقلدت وزارة الرعاية الاجتماعية ابان حكم النميري في الفترة من عام 1970 إلى 1973.
وإضافة إلى البارودي، هناك مرشح آخر يحمل جنسية مزدوجة، هو محمد الحسن محمد الحسن الذي عاش في الولايات المتحدة 30 عاما ويحمل الجنسية الأميركية إضافة للسودانية. وترشح الحسن عن حزب الإصلاح الوطني، وهو حزب صغير تأسس في عام 2012.
ومن بين المنافسين ايضا المحامي محمد احمد عبد القادر الارباب، وهو من قدامى الذين حاربوا في جيش الامة التابع لحزب الامة بقيادة الصادق المهدي، وكان قبل عدة سنوات من بين الساعين لتحريك اجراءات قانونية ضده للمطالبة باستحقاقات مالية.