محامي يتهم جهاز الأمن بإقتياده وضربه بالخطأ ظنا أنه “أبوالروس”
الخرطوم 31 مارس 2015 ـ يعتزم محامي التقدم بشكوى رسمية في مواجهة جهاز الأمن والمخابرات السوداني، واخطار نقابة المحامين، بعد أن دون بلاغا بالرقم (810) في قسم شرطة بالخرطوم متهما عناصر قال إنها تابعة للجهاز باقتياده وضربه ضربا مبرحا بالخطأ.
وروى المحامي محمد إبراهيم أنه تعرض للضرب والاعتداء أمام محكمة الخرطوم شمال أثناء جلسة محاكمة فاروق أبوعيسى وأمين مكي مدني، الإثنين، وقال إن شخصا اعترض طريقه وأمره بالتوقف قبل أن يبدأ في توجيه الشتائم والتهديدات.
وأضاف أن الشخص كان ينادي عليه بـ “أبو الروس”، ووصفه بأنه “عميل للأمريكان”، دون أن يفلح في اقناعه بأنه ليس “أبو الروس” الذي يقصده، وأشار إلى أن إثنين آخران لحقا بالأول وبدأوا جميعا في توجيه الاتهامات قائلين “يا عميل يا بتاع دولارات الأمريكان شاهدناك تسكر في السفارة الأمريكية”.
وأكد المحامي محمد إبراهيم أن مهاجميه أمروه بالصعود إلى سيارة صالون “أتوز”، قائلين إنهم من جهاز الأمن، حيث أشهر أحدهم بطاقة برتبة الرقيب، وتابع “عندما طلبت منهم مستند أو أي شيء قانوني يخول لهم اعتقال محامي بدأوا بضربي وإرغامي على الصعود للسيارة بالقوة”.
وأبان ان أحد ضباط شرطة المحاكم تصادف وجوده بالمكان واستفسر عما يحدث، فأبلغوه بأنهم يتبعون لجهاز الأمن فإبتعد على الفور، وأفاد المعتدى عليه ان معتقليه استمروا خلال الطريق في ضربه واساءته بألفاظ نابية وتهديده بالإغتصاب.
وقال المحامي إنه بعد أكثر من نصف ساعة وصلت السيارة إلى العمارات شارع “57” ودخلت إلى مبنى من طابق واحد حوائطه الخارجية مغطاة بالألمنيوم، وزاد “أول ما انزلوني من السيارة وجدت فرصة سانحة لأنقض على أحدهم وبدأت بضربه وفي هذه اللحظة خرج شخص من الداخل يبدو أنه ضابط وأخذ يصرخ: ثابت ثابت”.
وأوضح أن الضابط قاده من يده إلى مكتب في الداخل واعتذر عما تعرض له، وأبلغه أن بإمكانه المغادرة.
وأشار المحامي إلى أنه كان ينتعل فردة حذاء واحدة بعد أن فقد الأخرى أمام المحكمة وثيابه ملطخة بالدماء، لكنه رغم ذلك رفض عرض الضابط بإبدال قميصه وغادر المكان راجلا حتى شارع المطار بفردة حذاء وملابس متسخة بالدماء.
وذكر أنه توجه مباشرة إلى قسم شرطة أمتداد الدرجة الأولى بالعمارات وحصل على “أورنيك 8” وبعد معاينة الطبيب أثبت أن هناك إصابات في اليد اليسرى والعين وجروح في الوجه وكدمات في الظهر ودون بلاغ بالرقم “810”.
وأكد محمد إبراهيم أنه سيتبع كافة الطرق القانونية لينال المعتدين العقاب اللازم لما لحقه منهم من أذى جسدي ونفسي، فضلا عن إخطار نقابة المحامين وتقديم شكوى رسمية في مواجهة جهاز الأمن والمخابرات.