الحكم بالإعدام على متهم بالمشاركة في أحداث “أم دخن” بوسط دارفور
الخرطوم 30 مارس 2015 ـ قضت المحكمة الخاصة بجرائم دارفور، والتي التامت بالعاصمة السودانية، الاثنين، بالاعدام شنقا حتى الموت على أحد المتهمين بقتل مجموعة من الاشخاص في منطقة (أم دخن) بوسط دارفور، واستند الحكم على مخالفة المتهم نص المادة 130 من القانون الجنائي ـ القتل العمد – بجانب ادانته بالمواد 5 و6 من قانون الإرهاب والمواد 26 و42 من قانون الاسلحة والذخيرة.
وتعود تفاصيل البلاغ الى أنه وبتاريخ 14 نوفمبر من العام 2013، هاجمت مجموعة مسلحة مدينة “ام دخن” بواسطة عربات ودراجات ناريه، ما ادى الى مصرع عدد من الأشخاص.
وفور وقوع الحادث هرعت السلطات الحكومية الى المنطقة واتخذت الإجراءات اللازمة كما شرعت في مطاردة المتهمين حتى تمكنت من القبض على المتهم عيسى الضيف برمة، بعد ان وجد محتميا بجبل في الحدود بين دارفور وتشاد، كما وجدت بحوزته العديد من الاسلحة، واخضع لتحقيقات حول الحادث.
وطبقا للتحريات فقد جرى تدوين بلاغ في مواجهته استنادا على الحيثيات المتوافرة ،وباكتمال التحقيقات احالت النيابة ملف البلاغ للمحكمة التي استمعت لقضية الاتهام وشهوده الذين قدموا بينة مباشرة للمحكمة تفيد بان المتهم كان متواجداً بمسرح الحادث ، بجانب سماعها لقضية الدفاع واصدرت بعدها حكما بالاعدام.
وقال قاضي المحكمة، الامين الطيب البشير، أثناء النطق بالحكم أن المتهم اوقف بعد ساعات من حادث قرية ام دخن وهو يقود مجموعة على متن دراجات نارية قرب القرية. واشار الى ان البينات التي قدمتها هيئة الاتهام كافية لاثبات الجريمة.
لكن ممثل هيئة الدفاع، المحامي، معتصم الحاج، رفض الحكم، وقال ان موكله عيسى الضيف اوقف في منطقة داخل تشاد تبعد 40 كيلوا مترا عن مكان الحادث ولايمكن الوصول اليها في غضون ساعات. واضاف ” نقل الشهود انهم لم يشاهدوا موكلي عيسى الضيف بمسرح الجريمة لكن القاضي اعتمد على بينات هيئة الاتهام “، وقال الحاج طبقا لموقع (الطريق) ” سنستأنف الحكم”.
وكان المتهم عيسي الضيف انكر فى أقواله علاقته بحركة العدل والمساواة ، وأشار الى انه كان عضواً سابقاً بالحركة لكنه غادر صفوفها وانكر مشاركته فى الاحداث التي وقعت بأم دخن.