أحزاب الحكومة والمعارضة المشاركة في الحوار تقر مقاطعة اجتماع “أديس”
الخرطوم 26 مارس 2015 ـ قررت أحزاب المنضوية آلية في الحوار الوطني المعروفة إختصارا بـ”7+7″ رفض المشاركة فى الملتقى التحضيري الذي دعت اليه الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى بأديس أبابا، الأحد المقبل.
وفي بيان لها الخميس اتهمت قوى المعارضة المشاركة في الحوار الإتحاد الافريقى ممثلا في لجنته الرفيعة الوسيطة بارتكاب تجاوزات فى الشأن السودانى والتدخل في شؤونه “بالدعوة الى حوار سمى تحضيرى ولكنه من خلال أجندته، حوار بديل للحوار الداخلى وإلغاء كامل له من حيث الموضوعات والاشخاص”.
وطبقا للبيان الذي صدر عقب اجتماع لأحزاب المعارضة في آلية السبعة فإنها ترحب بمؤتمر يساعد فى حضور الاخرين عبر ترتيبات اجرائية لوقف الحرب وفتح الممرات، وتأمين دخول الحركات، واطلاق سراح المعتقلين والمحكومين.
وأشارت الأحزاب الى أن المطروح الان يمثل نقضا لمواقف الاتحاد الافريقى المنحاز للحوار ووصاية غير مقبولة وفيه تطويل لأمد الأزمة.
وأعلنت آلية المعارضة انجاز نظم الحوار وإكمال ترتيبات الجمعية العمومية وإنها تترقب ما أسمته “دورا اجرائيا” من الاتحاد الافريقي للمساهمة في لحاق الاخرين بالحوار.
وكانت الحكومة السودانية الاربعاء ربطت مشاركتها في المؤتمر التحضيري المزمع عقده بأديس أبابا مع قوى المعارضة السياسية والمسلحة بتوجيه الدعوة الى آلية الحوار الوطني المعروفة إختصارا بـ”7+7″.
وقال وزير الاعلام والناطق الرسمي للحكومة أحمد بلال عثمان بان الوساطة الأفريقية وجهت الدعوة فقط لحزب المؤتمر الوطني الحاكم وأنها تغاضت النظر عن القوى الاخرى المشاركة في الحوار عدا حزب المؤتمر الشعبي الذي أعلن هو ايضا مقاطعته للمؤتمر التحضيري بحجة رفضه لآي تدخل خارجي.
وأطلق الرئيس عمر البشير دعوة للحوار الوطني نهاية يناير الماضي، حث فيها معارضيه دون استثناء على الإنضمام لطاولة حوار، تناقش كل القضايا الملحة، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة التجاوب معها من الأساس.
ومضت الحكومة في دعوة الحوار سيما بعد موافقة غالب قوى المعارضة الداخلية على المشاركة فيه، وتشكلت تبعا لذلك آلية مشتركة ضمت سبعة من أحزاب المعارضة ومثلهم من القوى المشاركة في الحكومة للعمل على تحضير مؤتمر الحوار الداخلي، غير ان الخلافات عصفت بالية السبعة من جانب المعارضة وخرجت منها ثلاث أحزاب رئيسية بينها حركة “الاصلاح الآن” و”منبر السلام العادل”.
وفي السياق ذاته أكد مجلس حكومة الوحدة الوطنية رفضه نقل الحوار إلى خارج البلاد باعتباره شأن يخص أهل السودان.
وقال عبود جابر سعيد الأمين العام للمجلس في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية الخميس، إن موقفهم يستند على مبدأ رفض الحوار بالخارج مشدداً على تمسكهم بعقده داخل البلاد باعتباره شأن يخص أهل السودان للتداول في قضاياهم دون وصاية.
وأوضح سعيد أن دعوة الاتحاد الأفريقي تجاوزت الأحزاب والتنظيمات السياسية بالبلاد وأضاف “نحن مع الحوار الذي بدأ عبر آلية (7+7) ونقف مع ما توصلت إليه الآلية من خلال خارطة الطريق التي تناولت أهم القضايا الوطنية التي طرحها رئيس الجمهورية بشكل واضح وفعال”.