مبعوث أممي يبحث في الخرطوم عقد لقاء بين الحكومة والمعارضة بأديس أبابا
الخرطوم 17 مارس 2015 – أجرى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى السودان، هايلي منكريوس، الثلاثاء، مباحثات مع مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور حول إمكانية عقد حوار، بين الحكومة والمعارضة، بالعاصمة الاثيوبية، أديس أبابا، لدفع عملية الحوار الوطني المتعثرة.
وأطلق الرئيس عمر البشير مبادرة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن العملية تعرضت لإنتكاسة نتيجة لرفض الحكومة بخلق المناخ الملائم للحوار مقاطعة الحركات المسلحة وقوى اليسار إبتداءا تلاها انسحاب حزب الأمة ، و16 حزبا على رأسها حركة “الإصلاح الآن”، ومنبر السلام العادل، لاحقا.
وقال منكريوس في تصريحات عقب إجتماعه بغندور “حضرت إلى السودان ممثلاً للوسيط الافريقي ثامبو امبيكي للتشاور مع الحكومة وأحزاب المعارضة لتقديم المساعدة لدفع عملية الحوار الوطني الي الامام”.
وأشار الى أنه التقى كل قيادات الاحزاب السياسية ومساعد البشير لبحث عقد حوار في أديس أبابا.
وأعلنت قوى نداء السودان خلال اجتماع عقد في برلين بدعوة من الخارجية الالمانية عن استعدادها للمشاركة في المؤتمر التمهيدي للحوار الوطني واختارت قوى “نداء السودان” كل من الجبهة الثورية وحزب الامة القومي لتمثيلها، كما طالبت بتأجيل الانتخابات وخلق المناخ الملائم للحوار طبقا لما هو وارد في خارطة الطريق الافريقية.
وأكد منكريوس “موافقة كافة الأحزاب على عقد الحوار وبدون شروط مسبقة”، وقال: “سنرفع تقريراً بذلك إلي الوساطة الأفريقية لتحديد كيف ومتي تدعو الأطراف لعقد الحوار”.
وفي مطلع ديسمبر الماضي، وقعت أحزاب معارضة وحركات مسلحة اتفاقا في أديس ابابا تحت مسمى “نداء السودان”.
وشهد على الاتفاق كل من حزب الأمة القومي وتحالف قوى الإجماع الوطني بجانب الجبهة الثورية التي تضم 4 حركات تحارب الحكومة في النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور.
وترى الفصائل الموقعة على الاتفاق أن “الحل الشامل والحوار يعتمد على منبر سياسي موحد يفضى إلى حل سياسي شامل يشارك فيه الجميع”، وأقر الموقعون التنسيق فيما بينهم لتحقيق “الإنتفاضة الشعبية”.
وقوبل الإتفاق برفض حكومي حيث اعتقل جهاز الأمن كل من فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني وأمين مكي مدني رئيس إئتلاف لمنظمات مجمتع مدني بعد يوم من عودتهما من أديس أبابا حيث وقعا إنابة عن تنظيماتهم على الاتفاق.
واتهم الرئيس البشير مؤخراً، أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية بالوقوف وراء الإتفاق ووصف الموقعين عليه بأنهم “خونة ومرتزقة”.