“الوطني” يبرر لتصريحات قادته المستفزة ويهدد منتقديه بكسر الأيادي
الخرطوم 9 مارس 2015 ـ برر القيادي في المؤتمر الوطني الحاكم مصطفى عثمان إسماعيل الانتقادات العنيفة التي يوجهها قادة الحزب للمعارضة إثناء الحملات الانتخابية، وقال إن خطابهم مدروس، وعنف منتقدي حزبه قائلا: “البمد يدو علينا بنكسرا ليهو”.
وطارت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بتصريحات لقادة المؤتمر الوطني، لا تخلو من الاستفزاز للقوى المعارضة التي تقاطع الانتخابات، كان أبرزها وصف وزير الدولة بالاعلام للمقاطعين بأنهم “أراذل القوم” وحديث لأسماعيل نفسه، قال فيه إن المقاطعين “لا يستحقون شرف قيادة البلاد”.
وأدى تصريح وزير الدولة بالإعلام ياسر يوسف لحالة إرتباك بعد أن سارع الموقع الالكتروني لحزب المؤتمر الوطني بالخرطوم لنشر التصريح ثم عاد وأدخل تعديلا على الخبر بسحب عبارة “أراذل القوم”، قبل ان يسحب الخبر كليا.
وقال رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني مصطفى عثمان أسماعيل إن الأحزاب المعارضة تسلك مختلف الطرق لكي تقاطع الانتخابات، وزاد “نحن نرد على منتقدينا.. البمد يدو علينا بنكسرا ليهو”.
وترفض قوى المعارضة إجراء الانتخابات في أبريل المقبل وتطلب تأجيل العملية لحين تشكيل حكومة قومية لفترة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم قيام انتخابات معترف بها.
وأفاد إسماعيل الصحفيين أن هناك معركة انتخابية ونقد من جهات أخرى، لكن حزب المؤتمر الوطنى يعرف كيفية الرد عليها من خلال مخاطبة الجمهور مباشرة باعتباره مستهدفاً لمقاطعة للانتخابات.
وقطع بأن الحزب يدرس ويحلل كلمات خطابه للجماهير، مشيرا إلى أنه في كل الحملات الانتخابية يتم الرد على المنتقدين.
وتابع “يجب أن تكون هناك مواجهة بين الطرفين.. هؤلاء لا يريدون أن ياتوا للمواجهات.. يريدون الجلوس في بيوتهم ويحركوا الشباب من بعيد بـ(الرموت كنترول)”.
وكان إسماعيل اتهم خلال تدشين الحملة الانتخابية للمؤتمر الوطني بالخرطوم بحري، الخميس الماضي، مقاطعي الانتخابات من قوى المعارضة والحركات المسلحة بتشويه صورة البلاد في الخارج، وقال إنهم “لا يستحقون شرف الإنتماء للسودان ناهيك عن شرف قيادته”، وزاد “الوطن يفتح أبوابه للجميع من أبنائه (العاقين) و(المضرين) للعودة”.