نائب الميرغني يدعو الاتحاديين لمقاطعة الانتخابات ويهاجم قيادة الحزب
الخرطوم 26 يناير 2015 ـ وجه نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل علي محمود حسنين، نداءا إلى جميع تيارات الاتحاديين في السودان بمقاطعة انتخابات أبريل المقبل، وقال إن الحزب الآن بلا قيادة بعد أن أضحت ﺣﺒﻴﺴﺔ أﻫﻮﺍئها ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ.
ويعد حسنين الرجل الثاني في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني ويقود منذ سنوات “الجبهة الوطنية” المعارضة من منفاه بالقاهرة التي اختار الإقامة فيها بعد اعتقاله في السودان مع آخرين بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم.
وقال حسنين في نداء وجهه إلى الاتحاديين بمختلف تكويناتهم “ﻇﻠﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩية ﺗﻨﺎﻫﺾ ﺑﺒﺴﺎلة ﻭﺗﻌﺎﺭﺽ ﺑﻘﻮﺓ ﻛﻞ ﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮية ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻄﺖ ﻋلى ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1958 ﻭﻣﺎﻳﻮ 1969 ﻭﻳﻮﻧﻴﻮ 1989، ﻓﺎﺳﺘﺸﻬﺪﺕ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺗﺎﺭيخية ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ أﻭ المنفى أﻭ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﻃﻦ”.
ورأى علي محمود حسنين أن ﺍﻟﺤﺰﺏ الاتحادي ﺍلآﻥ ﺑﻼ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺗﻌﺒﺮ عن ﺗﻄﻠﻌﺎﺕ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮه، وزاد “ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ أﻭ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻣﻨﺘﺨﺒﺔ وﺗﻢ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎئمة أﻭ ﻓﻘﺪﺕ ﺷﺮﻋﻴﺘﻬﺎ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ”.
وتابع “لقد ﺗﺼﺪى ﻟﻠﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻪ بدون ﺳﻨﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ أﻭ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﻛﻞ ﺧﺎﺭﺝ على ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺤﺰﺏ أﻭ إﺭﺛﻪ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ ﻭﻣﺴﺘﻬﻴﻦ ﺑﺎﺭﺍﺩﺓ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻩ، وﻗﺮﺭ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺨﺞ ﺗﺄﻳﻴﺪﺍً ﻭﻣﺆﺍﺯﺭﺓ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﻣﻜﺘﻔﻴن ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻔﻀﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﺎﺕ”.
ويواجه الاتحادي الأصل، أزمة عميقة منذ إعلان القيادي أحمد سعد عمر على لسان رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني، تأييد ترشح الرئيس عمر البشير لدورة رئاسية جديدة، واتخاذ الاتحادي قرارا بخوض الانتخابات.
وخاطب حسنين في ندائه أعضاء ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ الأصل وﺍﻟﺤﺮكة ﺍﻻﺗﺤﺎﺩية ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﻴﻦ ﺍﻻﺣﺮﺍﺭ ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﻮﺳﻂ وكل ﺍﻟﻜﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩية ﺍلأﺧﺮى.
وطالبهم بمقاطعة ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ “ﻣﻘﺎطعة ﺗﺎمة” على ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎسية ﻭﺍﻟﻘﻮمية ﻭﺍﻟﻮﻻئية، وﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍلآﺧﺮﻳﻦ لإﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، وﺭﻓﺾ ﺃﻱ ﺗﺤﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ لأنه ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻌﻪ ﻭﻳﺤﺼﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﻭﺍﺑﻘﺎﺋﻪ ﻗﻮﺓ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ ﻣﻊ ﺍلآﺧﺮﻳﻦ، بجانب ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺗﻤﺖ ﺍﻧﺘﺤﺎﻻً لاﺳﻢ ﺍﻟﺤﺰﺏ.
وأشار حسنين إلى أن ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺤﺰﺏ ألزم ﻛﻞ أﻋﻀﺎئه برفض ﺃﻱ ﻧﻈﺎﻡ ﺩﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻱ ﻣﺪﻧﻴﺎً ﻛﺎﻥ أﻡ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً، قائلا: “اﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻳﻔﻘﺪ ﻋﻀﻮﻳﺘﻪ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺎﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻱ، ﺑﻞ ﻭﻛﻴﻒ ﺑﺎﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻳﺪ ﻭﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻱ، ﺑﻞ ﻭﻛﻴﻒ ﺑﺎﻟﻌﻀﻮ إﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎً أﻭ ﻗﺎﺋﺪﺍً ﻟﻠﺤﺰﺏ.. إﻧﻪ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﺿﻌﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ”.
وأكد أن ﻛﻞ ﻣﻦ أﻳﺪ أﻭ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻡ “ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ” ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻌﻀﻮية ﺍﻟﺤﺰﺏ أﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻌﻪ فيه، “ليس ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻓﺤﺴﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺍﻳﻀﺎً ﺑﺴﺒﺐ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻋلى ﺍلإﺭﺙ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ ﻟﻠﺤﺰﺏ”.
وأضاف “ﺑﻌﺪ أﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﻨﻔﺬة ﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺣﺒﻴﺴﺔ أﻫﻮﺍﺋﻬﺎ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻣﺴﺘﻌﻴﻨﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻬﺮﻭﻝ ﻟﺸﻬﻮﺍﺗﻪ ﻋلى ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ”.